بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، فإن الحادثة تعود إلى 19 فبراير/شباط 2025، حين أوقفت دورية شرطة ويليام ماكنيل جونيور، البالغ من العمر 22 عامًا، لأسباب لم تكن واضحة. وخلال الفيديو، الذي قام ماكنيل بتصويره من هاتفه المحمول، بدا وهو يطالب بالتحدث إلى المشرفين ويستفسر عن سبب توقيفه.

غير أن الرد لم يأت شفهيًا، بل ظهر أحد الضباط وهو يحطم نافذة السيارة، قبل أن يضرب ماكنيل في وجهه بعنف، ثم قام ضابط آخر بسحبه إلى خارج المركبة وطرحه أرضًا، وسط إحاطة من بقية العناصر.

في السياق ذاته، أدانت منظمات حقوقية، وعلى رأسها حركة “حياة السود مهمة”، تصرفات الشرطة، ووصفتها بـ”الوحشية”، مؤكدين أن الفيديو يبرهن على استمرار سوء المعاملة الممنهجة ضد الأمريكيين من أصول إفريقية.

من جانبه، دعا قائد شرطة جاكسونفيل، تي. كاي. ووترز، إلى التمهّل في إصدار الأحكام، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن مكتب المدعي العام لم يجد أي انتهاك جنائي في تصرفات الضباط حتى اللحظة.

إلا أن الضابط د. باورز، الذي حطم نافذة السيارة ووجّه الضربات لماكنيل، تم تجريده من صلاحياته مؤقتًا إلى حين استكمال التحقيقات، وفق ما أعلنه ووترز لاحقًا.

وفي المقابل، نفى محامو ماكنيل – وهما بن كرامب وهاري دانيلز – أن يكون موكلهم قد تصرف بعدائية، رغم أن الشرطة بررت العنف بزعم أن الشاب كان يمد يده نحو سكين في السيارة.

تجدر الإشارة إلى أن ماكنيل وُجهت له تهم منها مقاومة الاعتقال، وحيازة الماريجوانا، والقيادة برخصة معلّقة، بالإضافة إلى عدم ارتداء حزام الأمان وعدم تشغيل الأضواء في ظروف مناخية سيئة. وقد أمضى يومين في السجن بعد توقيفه، بحسب وثائق المحكمة التي نقلتها شبكة إيه بي سي نيوز.

جورج فلويد

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان قضية جورج فلويد، الرجل الأسود، الذي قُتل عام 2020 أثناء اعتقاله من قبل الشرطة في مدينة مينيابوليس، حين ضغط الضابط الأبيض ديريك شوفين على رقبته لنحو تسع دقائق. وقد وثّق أحد المارة الواقعة بكاميرا هاتفه، ما أشعل موجة غضب عالمية واسعة ومظاهرات حاشدة ضد العنصرية وعنف الشرطة.

وأُدين شوفين لاحقًا وحُكم عليه بالسجن لمدة 22 عامًا، فيما أدين ضباط آخرون كانوا في موقع الحادث لامتناعهم عن التدخل لمنع الجريمة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version