بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وقالت الوزارة في منشور على منصة “إكس” يوم السبت: “جميع تأشيرات الزيارة للأفراد من غزة متوقفة حاليًا بينما نجري مراجعة كاملة وشاملة للعملية والإجراءات المستخدمة لإصدار عدد محدود من التأشيرات الطبية-الإنسانية المؤقتة في الأيام الأخيرة.”

وتفيد إحصاءات وزارة الخارجية الأمريكية أنه تم إصدار 3804 تأشيرات من فئة B1/B2 للفلسطينيين خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.

وتُمنح تأشيرات B2 للأفراد الراغبين في السفر بغرض السياحة أو العلاج الطبي، في حين تغطي تأشيرات B1 السفر للأعمال.

ويأتي القرار الأمريكي إثر نشر رسائل على منصة إكس من لورا لومر وهي مؤثرة محسوبة على اليمين المتطرف. حيث هاجمت جمعية تسمى “Heal Palestine” وتهتم بتنظيم رحلات فلسطينيين من قطاع غزة إلى الولايات المتحدة لأغراض العلاج.

وقالت لومر في تغريدة: “تحدثتُ مع فريق السيناتور توم كوتون [رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس]، وهم يدققون في كيفية حصول هؤلاء الغزاويين على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة”. ونددت المؤثرة بدخول فلسطينيين من غزة إلى أمريكا، واتهمتهم بأنهم يعملون “لصالح منظمات إسلامية موالية لحماس هي تابعة لجماعة الإخوان المسلمين وممولة من قطر”. وأضافت الناشطة متوعّدة: “سيتم فصل شخص ما من وزارة الخارجية حين يكتشف ماركو روبيو (وتعني وزير الخارجية) من وافق على منح هذه التأشيرات”.

كما وصفت لومر دولة قطر قي تغريدة أخرى بأنها “عدونا، لا صديقنا” وقالت إنها “تنقل هؤلاء الغزاويين إلى الولايات المتحدة عبر الخطوط الجوية القطرية”.

وقد هللت المؤثرة المتطرفة لقرار الخارجية ووصفته بالرائع وتقدمت بالشكر للوزير روبيو على تلك الخطوة.

جمعيات الإغاثة قلقة

بدورها، أعربت مؤسسة صندوق إغاثة أطفال فلسطين (PCRF) الأمريكية غير الربحية عن قلقها الشديد إزاء القرار الأخير للحكومة الأمريكية.

وقالت المؤسسة إن منع الأطفال المصابين والمرضى في غزة من الحصول على التأشيرات “لا يعد مجرد إجراء بيروقراطي، بل هو إنكار لأبسط حقوقهم في الوصول إلى الرعاية الطبية”.

وأشارت إلى أن هذا القرار يتناقض مع مبادئ العمل الإنساني والحياد الطبي، ويزيد من عزلة الفئات الأكثر ضعفًا في وقت هم بأمس الحاجة إليه.

وأوضحت المؤسسة أنه في ظل القيود المفروضة على السفر، قامت مؤخرًا بتوسيع برامج العلاج في الخارج في مصر والأردن ودول أخرى في المنطقة.

وأضافت أن تلك الجهود مكّنتها من الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية العاجلة لأطفال غزة، في ظل محدودية الوصول إلى العلاج المتخصص في الولايات المتحدة وأوروبا.

وكانت منظمة HEAL فلسطين، وهي منظمة أمريكية غير ربحية، قد أعلنت أن 11 طفلًا فلسطينيًا مصابًا إصابات بالغة، إلى جانب 26 فردًا من العائلة المرافقة، نجحوا في العبور من غزة إلى الأردن في 30 يوليو 2025، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وكانوا يخططون لدخول الولايات المتحدة في أغسطس.

وأوضحت المنظمة أن “العديد من الأطفال يعانون من إصابات خطيرة مثل البتر والحروق الشديدة ومضاعفات مرتبطة بالصدمات النفسية – وهي حالات لم يعد النظام الصحي المنهار في غزة قادرًا على علاجها” حسب قولها، معبرة عن خشيتها من آثار القرار الأمريكي على طالبي العلاج، لاسيما الصغار.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version