بقلم: Euronews
نشرت في
اعلان
انتقد وزير الخارجية الألماني يوهانس وادفول بكين بسبب ما وصفه بـ”سلوكها العدواني المتزايد في مضيق تايوان وبحر الصين الشرقي والجنوبي”، بالإضافة إلى دعمها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وجاءت تصريحات وادفول قبل زيارته الرسمية إلى اليابان، مشيرًا إلى أن الصين “تؤكد بشكل متزايد على تفوقها الإقليمي، ما يُشكك في مبادئ القانون الدولي”.
وخلال لقاء مع نظيره الياباني تاكيشي إيوايا، حذر وادفول من أن “أي تصعيد في هذا المحور الحيوي للتجارة الدولية سيترتب عليه عواقب وخيمة على الأمن والاقتصاد العالمي”.
كما انتقد دعم بكين لما وصفه بـ”آلة الحرب الروسية”، مؤكدًا أن “الصين تُعد أكبر مورّد لروسيا للسلع ذات الاستخدام المزدوج، وأكبر مشترٍ للنفط والغاز الروسي”، مضيفًا: إن “حرب روسيا في أوكرانيا لا يمكن أن تستمر لولا الدعم الصيني”.
وردًا على ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن تصريحات برلين هي “تحريض على المواجهة وإثارة للتوترات”، داعية الأطراف المعنية إلى “احترام دول المنطقة، وحل الخلافات عبر الحوار، وحماية مصالح السلام والاستقرار المشترك”.
وتصاعدت التوترات في الآونة الأخيرة بين الصين والقوى الأخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على خلفية النزاعات المتعلقة بالمطالبات الإقليمية.
كما تشهد بكين توترات مع القوى الغربية بسبب دعمها المستمر لروسيا في ظل غزوها لأوكرانيا، علماً بأن الصين تؤكد باستمرار أنها لا تقدم دعماً عسكرياً للجيش الروسي، وتنفي أي تورط مباشر لها في الحرب.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الألماني يوهانس وادفول في وقت من المقرر أن ينضم فيه المستشار فردريش ميرتس إلى قادة أوروبيين آخرين في واشنطن، لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول سبل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.