بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
يشهد قطاع غزة تصاعداً خطيراً في العزلة الرقمية إثر انقطاع واسع لخدمات الإنترنت والاتصالات، نتيجة استهداف ممنهج للبنية التحتية، ما يزيد من فصل القطاع المحاصر عن العالم الخارجي، بحسب هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية.
وفي سياق متصل، أعلنت “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي منظمة إغاثية مدعومة أميركياً وإسرائيلياً، عن مقتل خمسة من عناصرها وإصابة آخرين في هجوم اتهمت حركة حماس بتنفيذه بشكل “متعمد وشنيع” أثناء توجههم لتوزيع مساعدات في خان يونس. وأكدت المؤسسة أن جميع الضحايا من عمال الإغاثة الفلسطينيين الذين يخاطرون بحياتهم يومياً لتقديم المساعدة للمدنيين.
هذا الهجوم جاء بعد ساعات من إطلاق القوات الإسرائيلية النار على حشود من المدنيين قرب محور نتساريم في وسط القطاع، أثناء توجههم للحصول على مساعدات غذائية، ما أدى إلى مقتل 31 شخصاً وإصابة نحو 200، وفق ما أفاد به الدفاع المدني في غزة.
وتواجه “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي استأنفت عملياتها مؤخراً بعد انقطاع طويل، انتقادات حادة من وكالات إغاثية وحقوقية و والأمم المتحدة أيضا بسبب غموض في معايير الحياد والشفافية، رغم الدعم الإسرائيلي والأميركي الكامل لها.
من جهتها، اتهمت إسرائيل حماس بأنها “تستخدم المعاناة كسلاح” وتستهدف العاملين في المجال الإنساني، مؤكدة أن الحركة تحرم سكان غزة من المساعدات وتواصل استغلال الوضع لصالحها السياسي والعسكري.
يأتي ذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تجددت منتصف مارس بعد ستة أسابيع من الهدنة، واشتدت منذ 17 مايو بهدف “تصفية حماس” واستعادة الرهائن المحتجزين منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل، وخطف 251 آخرين.
وبحسب أحدث أرقام وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 55,104 منذ بدء الحرب، في ظل أزمة إنسانية خانقة تتفاقم يومًا بعد يوم في ظل الحصار، والدمار، وانقطاع الخدمات الأساسية.