بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في آخر تحديث

اعلان

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده لن تقبل أو توقّع أي اتفاق دولي يتعلق ببرنامجها النووي لا يتضمن الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، مشدداً على أن البرنامج النووي الإيراني كان ويبقى سلمياً.

وأوضح عراقجي أن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيستمر لكنه قد يتخذ “شكلاً مختلفاً” في المستقبل لضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية.

وحذَّر الوزير الإيراني عبر تصريحات نقلتها “قناة العالم” الإيرانية من أي استخدام للقوة العسكرية، مؤكداً أن اللجوء إلى الخيار العسكري سيؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بمسار المفاوضات النووية.

وأشار إلى أن “الضرر الحقيقي الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني لم يكن فقط نتيجة العدوان الأميركي، بل أيضاً بسبب مقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”، متهماً الولايات المتحدة بالتنسيق مع إسرائيل في تنفيذ هجمات استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، معتبراً أن “واشنطن بذلك تكون قد خانت المساعي الدبلوماسية وطاولة المفاوضات”.

وقال عراقجي: “إيران مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات شريطة ألا تُستخدم كغطاء لمخططات سياسية أخرى”، محذراً من أن “تفعيل آلية الزناد سيُعقّد الملف النووي الإيراني دون تقديم أي حلول جوهرية”.

وأضاف: “نأمل أن تعود الأطراف الغربية إلى العقلانية والتزام الدبلوماسية، فلا حل سوى المفاوضات”.

وجاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، بعد سلسلة ضربات جوية الشهر الماضي استهدفت منشآت نووية إيرانية رئيسية في “فوردو” و”نطنز” و”أصفهان”، نفذتها الولايات المتحدة باستخدام قاذفات مزودة بقنابل خارقة للتحصينات.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح آنذاك أن هذه الضربات “أبادت” القدرات النووية الإيرانية، وهو ادعاء يتناقض مع ما ذكره المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الذي أكد أن إيران قادرة على استئناف عمليات تخصيب اليورانيوم “خلال أشهر”.

في المقابل، قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن هذه الهجمات أخرّت القدرات النووية الإيرانية لمدة تصل إلى سنتين، وفق تقييم البنتاغون.

وخلال لقاء جمع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض قبل أيام، أعرب الرئيس الأمريكي عن تفضيله لحل دبلوماسي مع طهران، بينما حذر نتنياهو من أن إسرائيل ستتحرك عسكرياً إذا استأنفت إيران جهودها نحو امتلاك السلاح النووي.

وأظهرت المحادثات الانقسام في الحسابات بين البلدين حول التعامل مع إيران، إذ تعتمد إدارة ترامب على الضغط العسكري والاقتصادي لدفع طهران إلى قبول اتفاق يوقف التخصيب تماماً، في حين ترى إسرائيل أن أي تسوية دبلوماسية لن تكون كافية لمنع إيران من العمل سراً على امتلاك السلاح النووي.

من جانبها، طالبت إيران بضمانات بعدم التعرض لها بهجمات جديدة مقابل العودة إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، وفق ما صرّح به مؤخراً الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان،، الذي أكد حق بلاده في تخصيب اليورانيوم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version