بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في
آخر تحديث

اعلان

وكان ريف السويداء الشمالي قد شهد، في اليوم السابق، تحضيرات لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين الفصائل الدرزية المحلية ومسلحين من أبناء العشائر، وذلك بعد نحو أسبوع من الاشتباكات العنيفة، وتعثّر إتمام اتفاقية التبادل في ظل الهجمات المستمرة والخروقات للهدنة، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد أن عملية تبادل محدودة جرت يوم الأحد، شملت الإفراج عن أربع نساء من أبناء الطائفة الدرزية مقابل إطلاق سراح شاب من أبناء العشائر.

وأضاف أن هناك معلومات تشير إلى أن الأجهزة الأمنية متهمة بتسهيل دخول مقاتلي العشائر إلى بعض المناطق التي تقع على الأوتوستراد الدولي دمشق–السويداء، مشددًا على أن ذلك، إن صح، يعدّ خرقًا صارخًا للاتفاق الموقّع.

كما أشار المرصد إلى أن مسلحي العشائر سيطروا بالكامل على قرية ريمة حازم، بينما يسود هدوء حذر في القرى الشمالية لمحافظة السويداء ومدينة شهبا تمهيدًا لتنفيذ بنود الاتفاق.

كما أفاد بأن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين المسلحين الدروز ومجموعة مسلحة من البدو وأبناء العشائر إثر تسلل الأخيرة إلى قرية أم الزيتون، التي كان من المقرر أن تشهد عمليات إنسانية، وفي مقدمتها تبادل الأسرى بين الطرفين.

في هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، قوله إن الحكومة السورية الانتقالية بذلت جهودًا كبيرة مع الوسطاء لوقف التصعيد وتعزيز المصلحة العامة، وقد تم التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن عائلات البدو المحتجزة خلال الساعات المقبلة، مع تأمين عودتهم إلى ديارهم بسلام.

وقد انتشرت قوات الأمن السورية على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، لا سيما على الطرق المؤدية إلى محافظة درعا، لتأمين عبور القافلة التي يُفترض أن تتجه نحو بلدة بصرى الحرير في ريف درعا الشرقي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.

في الأثناء، شهدت السماء السورية تحليقًا كثيفًا للطائرات الحربية الإسرائيلية فوق عدة مناطق في ريفي درعا والسويداء.

وكان الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، قد طالب، الأحد، الحكومة السورية الانتقالية بسحب قواتها من محيط جبل العرب وكافة بلداته وقراه في محافظة السويداء.

وذكرت “سانا” أن الهجري الذي دعا إلى وقف الأعمال العدائية، كان قد رفض يوم الأحد دخول وفد حكومي رسمي برفقة قافلة مساعدات تابعة لوزارة الصحة، وسمح فقط بدخول الهلال الأحمر العربي السوري.

في المقابل، هدّد مجلس القبائل والعشائر السورية، في بيان نشره الأحد، بـ”رد قاسٍ” ضد ما وصفه بـ”العصابات الخارجة عن القانون” في حال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، مؤكداً عزمه سحب كافة مقاتليه من مدينة السويداء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version