بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

شهدت العاصمة الأوكرانية كييف، هجوماً روسياً جديداً بالطائرات المسيّرة والصواريخ، أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل واندلاع عدة حرائق في مناطق متفرقة من المدينة، وفق ما أعلن مسؤولون محليون.

وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إن القصف ألحق أضراراً بمحطة مترو في وسط المدينة، وعدد من المحال التجارية والعقارات السكنية، إضافة إلى روضة أطفال.

وفي ليلة أخرى متوترة، سارع سكان كييف للنزول إلى الملاجئ ومحطات المترو هرباً من الانفجارات التي دوّت في مختلف أرجاء المدينة.

في السياق ذاته، أفاد حاكم منطقة خاركيف، أوليه سينيهوبوف، بوقوع انفجارات متعددة في المدينة التي تُعد ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، لكنه لم يقدّم تفاصيل فورية عن حجم الأضرار.

من ناحية أخرى، تسبب هجوم كبير بطائرات مسيّرة أوكرانية على روسيا في حالة من الفوضى في المطارات الكبرى التي تخدم العاصمة موسكو، ما أدى إلى تأخير وإلغاء عشرات الرحلات، وترك آلاف المسافرين عالقين، بحسب وسائل إعلام روسية.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت عبر وسائل إعلام محلية، مشاهد لمسافرين يفترشون أرض مطار شيريميتييفو – وهو الأكبر في روسيا من حيث عدد الركاب – وسط طوابير طويلة وانتظار لساعات.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 117 طائرة مسيّرة خلال الليل، بينها 30 فوق منطقة موسكو، بعد أن كانت قد أعلنت في اليوم السابق إسقاط 172 طائرة، من بينها العدد نفسه في محيط العاصمة.

بدورها، فرضت هيئة الطيران المدني الروسية “روسافياتسيا” قيوداً مؤقتة على حركة الطيران في مطارات موسكو الرئيسية، وهي شيريميتييفو وفنوكوفو ودوموديدوفو وجوكوفسكي.

وذكرت وسائل الإعلام أن آلاف المسافرين العالقين في أقصى شرق روسيا لم يتمكنوا من العودة بسبب إلغاء الرحلات في الجزء الأوروبي من البلاد، ما دفع السلطات إلى تشغيل قطارات إضافية لنقل الركاب من مدينة سان بطرسبورغ إلى موسكو.

وتُقدّر الكثافة السكانية للعاصمة الروسية ومحيطها بنحو 21.5 مليون نسمة، ما يزيد من حساسية أي اضطراب في حركة النقل الجوية في المنطقة.

وتأتي هذه الضربات بعد أيام من تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن كييف اقترحت على موسكو جولة جديدة من محادثات السلام.

وحتى الآن، فشلت جولتان من المحادثات في إسطنبول في إحراز أي تقدم نحو وقف إطلاق النار، بل أسفرت عن عمليات تبادل واسعة للأسرى وصفقات لاستعادة جثث جنود قتلى.

وأعلن الكرملين هذا الشهر استعداده لمواصلة المحادثات مع أوكرانيا بعد أن أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا 50 يوما للتوصل إلى اتفاق سلام أو مواجهة عقوبات.

ووافق الاتحاد الأوروبي الجمعة على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو والتي تستهدف المصارف وخفض سقف أسعار صادرات النفط، في محاولة للحد من قدرة روسيا على تمويل حربها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version