بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

رحّلت السلطات الإسرائيلية القس الإيطالي ناندينو كابوفيلا، البالغ من العمر 63 عامًا، فور وصوله إلى مطار بن غوريون لدواعٍ أمنية، حسبما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية. كان كابوفيلا ينوي المشاركة في فعالية ضمن حملة “من أجل العدالة والسلام”، حيث سبق أن طالب بوقف ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” في قطاع غزة.

اعتقال واحتجاز في مطار بن غوريون

وفقًا لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، مُنع كابوفيلا، القادم من منطقة مارجيرا قرب البندقية، من دخول إسرائيل، واحتُجز لساعات في غرفة وصفها أصدقاؤه بأنها أشبه بـ”زنزانة” قرب المطار. وقد رفض القس التوقيع على قرار المنع الذي سلّمته له السلطات، وأُبلغ لاحقًا بأنه سيُرحّل ليلًا إلى اليونان، مع اشتراط تقديم طلب مسبق لدخول إسرائيل مستقبلًا.

كابوفيلا هو عضو منذ سنوات طويلة في منظمة “السلام المسيحي”، وكان يعتز بالانضمام إلى مبادرة “حجّ العدالة إلى الأرض المقدسة” بقيادة رئيس فرع المنظمة في إيطاليا، رئيس الأساقفة جوفاني ريكيوتي، الذي أعرب عن إحباطه حيال القرار الإسرائيلي، معتبراً أن منع القس رسالةٌ موجهة للعالم لكنها لم تجد آذانًا صاغية.

نضال طويل لمناصرة حقوق الإنسان

شغل كابوفيلا سابقًا منصب المنسق الوطني لمنظمة “باكس كريستي” الإيطالية، وانخرط في حملات دعم حقوق الإنسان، الحوار بين الأديان، ونبذ العنف. من بين مواقفه البارزة إهداؤه البابا قبل حوالي خمس سنوات شارة كتب عليها “موانئ مفتوحة” دعمًا للمهاجرين.

في كتابه الأخير تحت سماء غزة، جمع القسّ شهادات من حياة الفلسطينيين في القطاع، مؤكداً أن سكان القطاع يعانون إبادة جماعية يجب أن تُروى قبل أن “ينهار المنطق الإنساني”.

جدل متواصل حول تعامل إسرائيل مع النشطاء والناشطين

حالة كابوفيلا ليست الوحيدة؛ فقد شهدت الأشهر الأخيرة عدة حوادث مشابهة.

فقد أكد ناشطان أستراليان لصحيفة الغارديان تعرضهما لـ”تعذيب نفسي وحشي” وعوملا “كمجرميْن” بعد اعتراض إسرائيل سفينة حنظلة للمساعدات ضمن “أسطول الحرية” المتجه إلى غزة، حيث مُنعا من التواصل مع الخارج أو تلقي الأدوية قبل تدخل السفارة الأسترالية.

القارب “حنظلة” الذي كان على متنه 21 متضامنًا، بينهم الصحفية تانيا صافي والناشط الحقوقي روبرت مارتن، كان يحمل مساعدات غذائية وأدوية وسط أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها “أسوأ سيناريو مجاعة”.

كما اعترض الجيش الإسرائيلي في 9 يونيو السفينة “مادلين” التابعة للأسطول ذاته، وكان من بين الركاب الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، وتم ترحيلهم لاحقًا.

ذكرى مأساة “مافي مرمرة” 2010

تبقى حادثة عام 2010 على متن السفينة التركية “مافي مرمرة” من أشهر هذه الوقائع، حين قُتل تسعة نشطاء على يد القوات الإسرائيلية، وأُصيب بعضهم برصاص في الرأس من مسافة قريبة، مما أثار انتقادات دولية واسعة وأعاد تسليط الضوء على النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي وتعامل إسرائيل مع الناشطين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version