تناولت صحف عالمية خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة وقدرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحده على وقفها، إضافة إلى تزايد هجمات المستوطنين الإسرائيليين على قرى الضفة الغربية المحتلة.

وفي التفاصيل، قال الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، إن اغتيال أنس الشريف كان إعداما للمراسل الأبرز لقناة الجزيرة خلال الحرب، مؤكدا عدم ثقته في جيش يقتل الصحفيين جملة، وفي دولة تمنع أي تغطية حرة للحرب.

وانتقد ليفي -في مقاله بصحيفة هآرتس- بشدة تبني الإعلام الإسرائيلي رواية الجيش، إنه “أطاح الحق، ولم يبدِ تضامنه مع زميل شجاع في المهنة”، مؤكدا أن الشريف كان “أشجع بألف مرة من أي مراسل إسرائيلي، وكان قادرا على تلقين الإعلام الإسرائيلي دروسا في أساسيات الصحافة”.

كما خلص تحليل في مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– للسيطرة على غزة تعد كارثة على الجميع، إذ بدت غير منطقية على الإطلاق.

ووفق التحليل، فإن الأمل الوحيد في وقف هذه الخطة تدخل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقدرته على تغيير المسار بشكل فريد وإنجاز صفقة، ما يمنح نتنياهو مبررا مقبولا للتراجع، ويساعد على تجنب التصعيد وإنقاذ إسرائيل من حكومتها.

كما يساعد هذا التدخل -إن حدث- ترامب على تكريس صورة يسعى إليها كصانع سلام دولي، ويمنع وصمة لا تُمحى عن رئاسته.

وفي الضفة الغربية المحتلة، خلص تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن المتطرفين الإسرائيليين ينفذون واحدة من أكثر الحملات عنفا ضد القرى الفلسطينية منذ بدء الأمم المتحدة بتوثيق هذه الحملات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع انشغال العالم بحرب غزة أصبحت الهجمات روتينية في معظم الضفة الغربية، حيث ينفذ المستوطنون المتطرفون واحدة من أكثر حملات الترهيب والاستيلاء على الأراضي عنفا وفعالية منذ احتلال إسرائيل هذه المنطقة في حرب عام 1967.

قمة ترامب-بوتين

وبشأن حرب أوكرانيا، أجمع 3 كتاب رئيسيين في صحيفة واشنطن بوست الأميركية على أن قمة ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا على وجود سوء فهم أساسي ممزوج بالأمل والخوف.

ويتمثل هذا الأمل في نجاح ترامب بالضغط على بوتين بهدف إنهاء الحرب، في حين ينبع الخوف من أن يستمع ترامب ببساطة لمطالب بوتين ويسعى إما لفرضها على أوكرانيا أو التخلي عن مُهمته الدبلوماسية.

وأشار الكتاب إلى أن البيت الأبيض نفسه يخفض التوقعات بشأن ما يمكن تحقيقه في هذه القمة.

وفي سياق متصل، رأت صحيفة موسكو تايمز، أن قمة ترامب – بوتين تثير حالة من الغضب والقلق من جهة، وآمالا في اختراق دبلوماسي من جهة ثانية.

لكن الصحيفة الروسية اعتبرت أن مجرد احتمال أن يستقبل رئيس أميركي نظيره الروسي -وهو المطلوبُ للمحكمة الجنائية الدولية- في ولاية أميركية كانت يوما ما أرضا روسية، فإن ذلك يمثل تأكيدا صادما على أن واشنطن تنحرف عن حلفائها التقليديين وتتجه نحو موسكو.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version