بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
أعلنت بلدية طبريا، الجمعة، العثور على جثة النقيب (الاحتياط) يوسف حاييم أشرف، البالغ من العمر 28 عامًا، في غابة “سويس” القريبة من المدينة، مساء الخميس.
ورجّحت البلدية أن الضابط أقدم على إنهاء حياته، فيما أقيمت جنازته يوم الجمعة في المقبرة العسكرية المحلية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الشرطة فتحت تحقيقًا في الحادثة، على أن تُرفع نتائجه إلى النيابة العسكرية للنظر فيها.
وبحسب موقع “واي نت”، خدم أشرف في فرقة 99 التابعة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
ارتفاع في حالات الانتحار داخل الجيش الإسرائيلي
تشير البيانات إلى أنه منذ مطلع العام الجاري، سُجلت 16 حالة انتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي، لا تشمل حالة أشرف، مقارنة بـ21 حالة خلال عام 2024.
وقال العميد أمير فادماني، من مديرية القوى البشرية في الجيش، خلال جلسة لجنة برلمانية قبل أسابيع، إن “الزيادة في حالات الانتحار تسير بالتوازي مع ارتفاع أعداد عناصر الاحتياط الذين يخدمون”، مضيفًا: “هذه ليست موجة، لكن مثل هذه الحالات يجب ألّا تحدث. في عامي 2024 – 2025 يخدم مئات الآلاف من عناصر الاحتياط، على نحو غير مسبوق منذ 2022 – 2023”.
ورفض فادماني الإفصاح عن عدد الحالات التي ما زالت قيد الشكوك أو لم تُحسم نتائج التحقيق فيها، مكتفيًا بالقول: “كل حالة قيد التحقيق، ولا أريد الكشف عن المعطيات”.
أزمة الجنود المصابين في إسرائيل
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية يعالج حاليًا نحو 80 ألف عسكري مصاب، من بينهم حوالي 26 ألفًا يعانون اضطرابات نفسية.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن القسم، فإن ارتفاع عدد المصابين إلى جانب تفشي حالات الانتحار في صفوف العسكريين يُمثّل “تحديًا وطنيًا كبيرًا”.
وأوضحت أن أكثر من نصف الميزانية السنوية للقسم، والتي تبلغ نحو 4.2 مليارات شيكل (ما يعادل 1.2 مليار دولار)، تُخصَّص لتقديم خدمات لمرضى الاضطرابات النفسية.
وفي مقال سابق بصحيفة “معاريف”، وصف الكاتب والمحلل الإسرائيلي إفرايم غانور اضطراب ما بعد الصدمة بأنه “وباء صامت” يتسلل تدريجيًا إلى عمق المجتمع الإسرائيلي، متوقعًا أن يزداد وضوحًا وخطورة بعد توقف العمليات القتالية وهدوء أصوات المدافع.