بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
وقد صُمّمت المبادرة، التي أُطلق عليها اسم “مؤسسة غزة الإنسانية” من قبل إسرائيليين وتُدار من قبل شركات أميركية متعاقدة، وتحظى بدعم مالي ودبلوماسي من الولايات المتحدة. وصرّح هاكابي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: “الخطة الفورية تقضي بتوسيع عدد المواقع إلى 16 وتشغيلها على مدار الساعة”.
وزار هكابي برفقة مبعوث الرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، أحد مواقع توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة في غزة الأسبوع الماضي.
في المقابل، ترفض الأمم المتحدة التعاون مع “مؤسسة غزة الإنسانية” وتتهمها بتجاوز المبادئ الإنسانية المعتمدة دوليًا، مشيرة إلى أن عدد مواقعها غير كافٍ لتلبية الاحتياجات. ومنذ بدء توزيع الأغذية عبرالمؤسسة، في مايو/ أيار، أفادت مصادر طبية في غزة بمقتل مئات الفلسطينيين قرب مواقع المؤسسة، بينما تحدث الجيش الإسرائيلي عن إطلاق “طلقات تحذيرية” تجاه الحشود، مؤكدًا فتح تحقيق.
كما يُذكر أن إسرائيل فرضت حصارًا على دخول الإمدادات لغزة استمر نحو 80 يومًا، في محاولة للضغط على حماس خلال مفاوضات التهدئة. وتتهم تل أبيب الحركة بالاستيلاء على المساعدات، في حين شكك بعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين في هذه الادعاءات.
وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخصيص 30 مليون دولار لدعم المؤسسة، مؤكدًا أن التوسع في التوزيع سيتم قريبًا، دون توضيح حجم الدور الأميركي في ضمان وصول المساعدات.
من جهته، دعا الرئيس المؤقت لـ “مؤسسة غزة الإنسانية”، جون أكري، الأمم المتحدة إلى التعاون لضمان إيصال الغذاء إلى السكان الجائعين، مشيرًا إلى أن المؤسسة بصدد “التوسع لتغطية مزيد من المحتاجين”، دون إعطاء تفاصيل.
كما دعت السفيرة الأميركية بالوكالة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال اجتماع مجلس الأمن، جميع الجهات المهتمة بمشكلة المجاعة في غزة إلى التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية، مؤكدة أن واشنطن “ستزيد انخراطها” في الملف، دون توضيح الآليات.
رغم ذلك، حذر مسؤولون منظمات الإغاثة من أن إسقاط المساعدات من الجو ليس حلًا كافيًا. وعلّقت سيندي ماكين، رئيسة برنامج الأغذية العالمي، قائلة: “لا يمكننا إنهاء المجاعة في غزة عبر الإسقاط الجوي فقط”.