بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
وقال ساعر بوضوح: “ليست لدينا أي نية للقيام بذلك”، مشيرًا إلى أن المخاوف الأمنية تشكّل الدافع لتحرّكات الدولة العبرية في غزة عبر قوله: “فيما يتعلق بقطاع غزة، لدينا فقط مخاوف أمنية”.
وقد أبدى الوزير الإسرائيلي موقفًا حازمًا من حركة حماس، واصفًا إياها بـ”التنظيم الإرهابي الفلسطيني”، معتبرًا أنها “لا يمكن أن تسيطر على غزة أو أن تكون جزءًا من مستقبل القطاع”.
وفي سياق الجهود السياسية المبذولة لاحتواء الحرب على غزة، تستضيف بروكسل اليوم الاثنين اجتماعًا يجمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بنظرائهم من دول الجوار الجنوبي، بمشاركة لافتة من الوزيرين الإسرائيلي والفلسطيني، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتعثر المساعي الدبلوماسية.
وفي موازاة ذلك، تشهد الدوحة جولة جديدة من المحادثات المعقدة بين الوسطاء وممثلي الأطراف المعنية، في محاولة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق نار يمتد لشهرين، يتضمن تبادل أسرى وترتيبات أمنية متبادلة. غير أن هذه المفاوضات اصطدمت مجددًا بعقبات أساسية، أبرزها الخلاف حول آليات إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة مع بدء سريان الهدنة.
وبينما تتهم إسرائيل حركة حماس بالسعي إلى التمركز مجددًا في القطاع من أجل “إعادة التسلح وشنّ هجمات جديدة”، ترد الحركة بأن “المطالب الإسرائيلية غير واقعية” وهي التي تُجهض أي تقدم فعلي. وقد نقلت شبكة “بي بي سي” عن قيادي في حماس استبعاده التوصل إلى اتفاق وشيك، نافيًا ما تردد عن قرب الإعلان عن هدنة.
في المقابل، يُبدي البيت الأبيض قدراً من التفاؤل الحذر، فقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في تحقيق تقدم خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدًا أن واشنطن تبذل جهودًا حثيثة لتسوية الملف.
ومع ذلك، لم تفضِ جولة المحادثات الأخيرة في الدوحة، التي عُقدت السبت، إلى نتائج ملموسة، في ظل تبادل الاتهامات بين الجانبين بتعطيل المبادرة.