بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
أصدرت رئيسة شرطة واشنطن العاصمة، باميلا سميث، أمرًا يقضي بمزيد من التعاون بين ضباط شرطة العاصمة وموظفي الهجرة الفيدراليين، في خطوة تأتي ضمن السيطرة الأمنية التي يقودها الرئيس دونالد ترامب على العاصمة .
ويتيح هذا الأمر للشرطة تبادل المعلومات مع وكالات الهجرة حول الأشخاص غير المحتجزين، مثل المشاركين في نقاط التفتيش المرورية، وكذلك توفير النقل لموظفي الهجرة والأشخاص المحتجزين. وأكد ترامب رضاه عن الإجراءات، قائلاً: «هذا أمر إيجابي جدًا، خطوة رائعة إذا كانوا يقومون بذلك».
تصاعد التوتر في المدينة وانتشار مرئي للقوات
شهدت واشنطن زيادة ملحوظة في التواجد الأمني مقارنة بالأيام السابقة، حيث راقب جنود الحرس الوطني أشهر المعالم، وتمركزت سيارات الهمر أمام محطة القطار الرئيسية. وعقب أيام من التوتر قبل التدخل الفيدرالي، ساعد متطوعون المشردين على مغادرة المخيمات، مع غياب وضوح كامل للوجهة.
وقالت إدارة العمدة مورييل باوزر إن العمدة، التي كانت خارج المدينة بسبب التزامات عائلية، ستعود يوم الجمعة لمتابعة الوضع عن كثب.
كانت الاستجابة الأمنية تدريجية في الأيام الماضية، لكن ليلة الأربعاء شهدت إقامة نقطة تفتيش في أحد مناطق الحياة الليلية بالمدينة، ما أدى إلى احتجاجات. وأفاد البيت الأبيض بأن 45 شخصًا تم اعتقالهم، بينهم 29 مهاجرًا غير شرعي، لأسباب تشمل حيازة المخدرات، وحمل أسلحة مخفية، والاعتداء على ضباط فدراليين.
مهام الحرس الوطني: الأمن والمجتمع والتحسين الحضري
تمركز 800 جندي من الحرس الوطني خارج محطة الاتحاد لتنفيذ مهام تشمل حماية المعالم، الدوريات المجتمعية، وجهود تحسين المظهر الحضري، وفق ما ذكره البنتاغون. وقال المتحدث باسم البنتاغون كينغسلي ويلسون: «سيظل الحرس الوطني حتى استعادة القانون والنظام حسب تقدير الرئيس، ليكونوا الحراس لعاصمتنا الوطنية»، مؤكدًا أن الجنود لن يكونوا مسلحين.
وأشار المقدم مايكا ماكسويل إلى أن الجنود سيساعدون الشرطة في السيطرة على الحشود وتنظيم المرور، بعد تدريبهم على تهدئة التوتر وإدارة الحشود. وأكد البيت الأبيض أن الحرس لا يعتقل، لكنه يوفر بيئة آمنة لضباط الشرطة ويردع الجرائم من خلال الوجود الأمني المرئي.
وقام نحو اثني عشر من المشردين بجمع ممتلكاتهم بمساعدة متطوعين من بعض وكالات المدينة، فيما أزالت آليات المدينة بقايا الخيام بعد مغادرتهم. وكان من المتوقع أن تنتشر الشرطة لاحقًا لإزالة أي مخيمات متبقية تحت إشراف الحرس الوطني.
وشهدت المدينة تواجدًا متزايدًا للضباط الفيدراليين في المواقع الحيوية، حيث قامت فرق من تحقيقات الأمن الداخلي بدوريات على شارع يو ستريت، في حين شوهد ضباط إدارة مكافحة المخدرات على الـ National Mall بالتنسيق مع الحرس الوطني، كما رافقوا شرطة العاصمة في حي Navy Yard، فيما وقف عملاء FBI على طول شارع ماساتشوستس المزدحم.