بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

بدأ اليوم محاكمة هنريك لانديرهولم، المستشار السابق للأمن القومي في السويد، أمام محكمة مقاطعة أتوندا في سولينتونا، شمال ستوكهولم، بتهمة الإهمال في التعامل مع معلومات سرية.

وتعود القضية إلى مارس 2023، حين تم اكتشاف وثائق رسمية تركت في خزنة غير مقفلة بقاعة مؤتمرات في فندق بشمال العاصمة. وبحسب صحيفة Dagens Nyheter، عُثر على الوثائق على يد عمال نظافة في مركز “غالوستا كورسغار”، وهو مركز تدريب ومؤتمرات تابع للدولة.

ومن بين الوثائق، واحدة تتعلق بخطة السويد تجاه طلب الانضمام إلى الناتو، خصوصًا فيما يتعلق بالعلاقة مع تركيا، بالإضافة إلى مذكرة عن لقاء سري مع مسؤولين أمريكيين، وفق ما نقلته الصحيفة.

وبسبب طبيعة المعلومات، ستجري أغلب جلسات المحاكمة على انفراد. ومن المقرر أن يُستجوب عدد من الشهود، بينهم موظفون من المركز وعضو في القوات المسلحة سيُقدّم إفادته تحت اسم رمزي.

واستقال لانديرهولم في يناير الماضي بعد فتح تحقيق ابتدائي في حادثة الوثائق. وقال وقتها: “لقد أُبلغت بأنه تم فتح تحقيق في الحادثة المتعلقة بالوثائق التي تم نسيانها. وقد أبلغت رئيس الوزراء بذلك، واتفقنا على أنني في هذه الظروف لا يمكنني مواصلة مهامي، ولهذا أترك منصبي”.

وتأتي هذه المحاكمة بعد سلسلة من الحوادث السابقة، إذ سبق أن نسي لانديرهولم دفتراً خاصاً في مبنى الإذاعة السويدية “سويريجيز راديو” في يناير 2023، وترك هاتفه ليلة كاملة في السفارة المجرية في نهاية 2022.

وفي مارس 2025، اتُّهم رسمياً بالإهمال في التعامل مع معلومات سرية. وتصل العقوبة القصوى إلى سنة سجن أو غرامة.

ويُنكر لانديرهولم ارتكاب أي مخالفة، وفقاً لمحاميه يوهان إريكسون، الذي أكد أن “المعلومات لم تشكل خطراً على الأمن القومي بالشكل الذي تدعيه النيابة، وأن تصرفات موكله لا تُصنف قانونياً كجريمة”.

من جهته قال المدعي العام، في وثيقة الاتهام: “عندما نقول إن المعلومات حساسة، فإن المحكمة ستفهم قريبًا حجم ما نقصده، ولن ترى في هذا التوصيف أي مبالغة”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version