أقدم متظاهرون صربيون مناهضون للحكومة في بلغراد مساء الاثنين على تخريب مقرات للحزب الحاكم بزعامة الرئيس ألكسندر فوتشيتش قبل أن تصدهم شرطة مكافحة الشغب.
ومنذ أسبوع تتخلّل هذه التظاهرات المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية أعمال عنف بعد أن كانت في معظمها سلمية منذ بدئها في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وفي الأيام الأخيرة، أقدم متظاهرون، معظمهم ملثّمون، على تخريب مقرات للحزب التقدمي الصربي (قومي)، ولا سيما في بلغراد ونوفي ساد (شمال) وفالييفو (وسط شرق).
وغداة ليلة هادئة الأحد، خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع بلغراد والعديد من المدن الأخرى مساء الاثنين.
وسرعان ما تدخلت قوات مكافحة الشغب، مدعومة بمركبات مدرعة، وصدت المتظاهرين باستخدام القنابل الصوتية، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأصبحت الاحتجاجات حدثا منتظما في صربيا منذ انهيار جزء من سقف محطة قطار في مدينة نوفي ساد في نوفمبر/تشرين الثاني 2024. واعتبر المتظاهرون أن المأساة التي أسفرت عن مقتل 16 شخصا سببها فساد السلطات.
وفي البداية، طالب المتظاهرون بقيادة طلاب جامعيين بإجراء تحقيق شفاف، لكنهم صاروا يطالبون منذ مايو/أيار الماضي بإجراء انتخابات مبكرة.
ويرفض فوتشيتش الذي يحكم صربيا منذ عام 2014، أولا كرئيس للوزراء ثم كرئيس، الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة ويعتبر الاحتجاجات ضد حكومته جزءا من مؤامرة أجنبية للإطاحة به.