عقد قادة عسكريون أميركيون وأوروبيون محادثات في واشنطن هذا الأسبوع، للتفاهم حول الخيارات العسكرية الممكنة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في حين اشترط زيلينسكي التفاهم حول الضمانات الأمنية قبل لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وصرح متحدث باسم هيئة الأركان الأميركية المشتركة في بيان بأن المحادثات التي انعقدت من الثلاثاء حتى الخميس، ضمت ممثلين للولايات المتحدة وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وأوكرانيا.

وقال مسؤولون إن قادة عسكريين من هذه الدول طرحوا أمس الخميس خيارات على مستشاري الأمن القومي في بلدانهم لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.

وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن المخططين العسكريين الأميركيين والأوروبيين وضعوا الخيارات العسكرية لعرضها على مستشاري الأمن القومي للحلفاء “للنظر فيها بشكل مناسب”.

تقاسم الأدوار

وقال مصدر مطلع على الأمر إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو -الذي يشغل أيضا منصب مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب– عقد مؤتمرا عبر الهاتف يوم الخميس مع نظرائه الأوروبيين لمناقشة الخيارات.

وأضاف المصدر أنه ما زال يتعين العمل على التفاصيل النهائية، لكن الدول الأوروبية ستتحمل “الجزء الأكبر” من أي قوات تشارك في الضمانات الأمنية لأوكرانيا.

وهذا ما أكده جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي يوم الأربعاء عندما قال إن على أوروبا تحمل “النصيب الأكبر” من تكاليف العملية.

وقال المصدر إن “أعمال التخطيط مستمرة”، مضيفا أن واشنطن لا تزال “تحدد نطاق دورها”.

وقال ترامب إنه لن ينشر قوات أميركية في أوكرانيا، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام شكل آخر من المشاركة العسكرية بما في ذلك الدعم الجوي.

وأفادت مصادر لرويترز بأن أحد الخيارات هو إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا على أن تكون الولايات المتحدة هي المسؤولة عن القيادة والسيطرة.

ويمكن أن يأتي الدعم الجوي الأميركي بعدة طرق، مثل تزويد أوكرانيا بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي وفرض منطقة حظر جوي بطائرات مقاتلة أميركية.

واستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الأميركية الأسبوع الماضي، قبل أن تستضيف واشنطن قمة أميركية أوروبية بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين.

وباستقباله بوتين في ألاسكا الأميركية، أنهى ترامب عزلة دولية طويلة فرضت على نظيره الروسي، إلا أن محادثاته مع الأطراف المختلفة لم تثمر تقدما ملموسا نحو اتفاق سلام حتى الآن.

لقاء بوتين وزيلينسكي

وفي حين يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على التفاهم حول الضمانات الأمنية قبل لقائه بوتين، تتهمه موسكو بعدم إبداء اهتمام بسلام “طويل الأمد” والسعي للحصول على ضمانات أمنية تتعارض كليا مع مطالب موسكو.

وقال زيلينسكي يوم الخميس إنه يمكن أن يلتقي الرئيس بوتين فقط بعد حصوله على ضمانات أمنية من شأنها ردع أي عدوان روسي على بلاده في المستقبل.

وأضاف “نريد التوصل إلى تفاهم بشأن هيكلية الضمانات الأمنية خلال 7 إلى 10 أيام، وبناء على هذا التفاهم، نهدف إلى عقد اجتماع ثلاثي” مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن سويسرا والنمسا وتركيا قد تكون أحد الأماكن لاستضافة المحادثات، مستبعدا المجر، المقربة من الكرملين.

وكانت المجر أعلنت استعدادها لاستضافة محادثات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا، مقدمة نفسها على أنها الدولة الوحيدة في أوروبا التي تحافظ على علاقات جيدة مع كل من ترامب وبوتين.

وفي وقت سابق، وافق بوتين على مبدأ لقاء مع نظيره الأوكراني بعدما رفض ذلك في السابق، ولكن دون تحديد مكان الاجتماع أو موعده، بينما رأى زيلينسكي أن روسيا تسعى إلى “التنصل من ضرورة” عقد اجتماع مع بوتين لوضع حد للحرب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version