دانت لجنة عربية برئاسة الأردن، اليوم (الخميس)، إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى عزل مدينة القدس والتضييق على ساكنيها، وآخرها المصادقة على خطة الاستيطان في منطقة E1، تمهيداً لمحاصرة البلدة القديمة وعزلها عن محيطها الفلسطيني.

وأكدت اللجنة العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، في بيان صادر عن اجتماعها الـ10 قُبيل انطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم، أن ذلك يمثل اعتداء سافراً على حق الشعب الفلسطيني في تجسيد دولته المستقلة.

إنهاء الاحتلال للمقدسات

وندد أعضاء اللجنة بجميع الإجراءات الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي والطابع التاريخي والديني لمدينة القدس، ووضع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، مشددين على أن هذه الممارسات والانتهاكات مخالفة للقوانين الدولية والقرارات الشرعية الدولية.

واستند الأعضاء إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبطلان ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدين أن التصاعد غير مسبوق في الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك وهويته الإسلامية، بما في ذلك اقتحامات الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين المتطرفين للحرم القدسي الشريف وتصريحاتهم العنصرية التحريضية، والإجراءات التصعيدية الإسرائيلية الرامية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، ومحاولتها فرض وقائع وممارسات تهدف الى التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.

واستنكر أعضاء اللجنة القيود والعقبات التعسفية التي تفرضها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والتي تحد من وصول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى بحرية كالإغلاقات المتكررة والحواجز العشوائية والاعتداءات الجسدية والقيود العمرية، لا سيما خلال شهر رمضان وأيام الجُمعْ والمناسبات الدينية.

رفض تهديد المسيحيين

وأعلنت اللجنة رفضها وإدانتها الإجراءات الإسرائيلية التي تهدد الوجود المسيحي في القدس والتي كان آخرها قرار تجميد الحسابات البنكية العائدة لبطريركية الروم الأرثوذكسية في القدس، مستنكرين تزايد عمليات التخريب ضد الأديرة والكنائس والمقابر المسيحية ككنيسة الخضر والمقبرة المسيحية التاريخية في بلدة الطيبة، وكذلك الاعتداءات الهمجية التي تستهدف رجال الدين والراهبات والمصلين.

وجدد أعضاء اللجنة التأكيد أنه لا سيادة لإسرائيل على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، موضحين أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين.

وشددت اللجنة على رفضِها أي محاولة للانتقاص من الحق بالسيادة الفلسطينية عليها، وأي اعتداءات أو إجراءات أحادية تمس المكانة القانونية للقدس.

ودعت اللجنة إلى ضرورة الالتزام بمبدأ السلام العادل والشامل المشروط بزوال الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، والمتصلة جغرافياً والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط 4 يونيو 1967.

يذكر أن اللجنة تضم في عضويتها العراق بصفتها رئيس القمة العربية الحالية، وفلسطين، والجزائر بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، والصومال بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، والسعودية، وقطر، ومصر، والمغرب، وتونس، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version