بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أعلنت السلطات الأوكرانية، السبت، أن روسيا شنت خلال الليل واحدًا من أوسع هجماتها الجوية منذ بداية الحرب، مستخدمة أكثر من 620 طائرة مسيّرة وصواريخ بعيدة المدى، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرات آخرين في عدة مناطق داخل أوكرانيا، من بينها لفيف ودنيبروبتروفسك وخاركيف.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجوم شمل إطلاق 26 صاروخ كروز و597 طائرة مسيّرة هجومية، أكثر من نصفها من طراز “شاهد” الإيراني الصنع. ووفق سلاح الجو الأوكراني، تم إسقاط 25 صاروخاً و319 طائرة مسيّرة، بينما أصابت الضربات خمسة مواقع، من بينها منشآت في غرب البلاد، بعيداً عن خطوط المواجهة في الشرق والجنوب.

وفي حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف منشآت للصناعات الدفاعية الأوكرانية في لفيف وخاركيف ولوتسك، إضافة إلى مطار عسكري، أكدت كييف أن القصف طال مناطق مدنية أيضاً.

في المقابل، قالت موسكو إن ثلاثة مدنيين روس قُتلوا الجمعة جراء قصف صاروخي وهجمات بالطائرات المسيّرة نُسبت إلى أوكرانيا. كما أفاد حاكم منطقة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، أن طائرة بدون طيار استهدفت مركزًا رياضيًا كان يشهد دروسًا للأطفال، دون وقوع إصابات، في حين قُتل رجل في قصف منفصل على منزل في مدينة شيبيكينو الحدودية.

تحركات دبلوماسية

يأتي هذا التصعيد في ظل تعثر المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022. ومن المنتظر أن يزور الموفد الأميركي الخاص كيث كيلوغ كييف، الإثنين، في محاولة لإحياء المحادثات، بعد فشل التواصل الأخير بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تحقيق تقدم ملموس.

وجدد الكرملين، الجمعة، رفضه فكرة نشر قوة أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، عقب إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطة “جاهزة” لنشر قوة كهذه فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأكدت موسكو أن بوتين لا يزال متمسكًا بأهداف العملية العسكرية، لكنه منفتح على مواصلة المفاوضات. وتشدد روسيا على أن حل النزاع يتطلب “معالجة الأسباب الجذرية”، من بينها تخلي أوكرانيا عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

العقوبات والسلاح

في السياق نفسه، دعا الرئيس الأوكراني، السبت، إلى فرض عقوبات إضافية على روسيا، مشددًا على ضرورة استهداف الجهات التي تدعم صناعة الطائرات المسيّرة الإيرانية وتلك التي تحقق أرباحًا من صادرات النفط الروسية. وقال زيلينسكي: “الوتيرة المتصاعدة للهجمات الروسية تتطلب قرارات سريعة، ويمكن وقفها من خلال العقوبات”.

وكان زيلينسكي قد كشف، الخميس، أن ترامب أبلغه بمواعيد استئناف شحنات الأسلحة الأميركية، وذلك بعد تعليق واشنطن لبعض الإمدادات في وقت سابق من الشهر، مما شكّل ضربة مؤلمة لكييف في ظل اعتمادها الكبير على الدعم الغربي.

على صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة أنها لن تجدد الاتفاق الموقّع مع روسيا عام 2022 لتسهيل صادرات الغذاء والأسمدة، والذي كانت مدته تنتهي في 22 يوليو/تموز الجاري. واعتبرت موسكو أن فشل الاتفاق يعود إلى تداعيات العقوبات الغربية، مشيرة إلى أن شروطه لم تُنفذ بشكل يضمن مصالحها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version