تكشفت تفاصيل فضيحة فساد جديدة في أوكرانيا، إذ قبضت السلطات على أربعة أشخاص بتهمة الحصول على رشاوى، تتعلق بعقود شركات تصنيع مسيرات، وأفادت بأنه تم التوقيع عليها بأسعار مرتفعة للغاية.

وكشفت السلطات في كييف أن من بين المعتقلين في العملية التي جرت، أمس (السبت)، أوليسكي كوزنتسوف، وهو نائب برلماني ينتمي إلى «حزب خادم الشعب» الذي يتزعمه الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وأعلن الحزب أنه تم تعليق عضوية كوزنتسوف خلال مدة التحقيق.

وتستهدف الاتهامات التي وجهها ناشطون في مجال مكافحة الفساد موظفين مدنيين على المستوى الإداري وأفراد بالحرس الوطني.

من جهته، أعلن وزير الداخلية إيهور كليمينكو أن أفراد الشرطة النظاميين المتورطين تم وقفهم عن العمل. وتفيد المعلومات بأن المشتبه بهم وقعوا عقوداً لشراء مسيرات بأسعار مرتفعة ثم حصلوا على رشاوى بنسبة 30%.

وكان زيلينسكي تراجع عن المصادقة على مشروع قانون بارز يتعلق باستقلال مكتب مكافحة الفساد في البلاد.

بدوره قال حاكم إقليم كراسنودار فينيمين كوندراتييف، اليوم (الأحد)، عبر تليغرام إن أكثر من 120 إطفائيا يحاولون إخماد حريق اندلع في مستودع للنفط في سوتشي الروسية، بسبب هجوم أوكراني بطائرات مسيرة.

ونقلت وكالة إعلام روسية عن مسؤولين في الطوارئ قولهم: إن حريقاً اندلع في مستودع وقود سعته 2000 متر مكعب في منطقة كراسنودار التي تضم سوتشي.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 93 طائرة مسيرة أوكرانية أثناء الليل، واحدة منها فوق منطقة كراسنودار و60 فوق البحر الأسود.

وذكرت هيئة الطيران المدني الروسية «روسافياتسيا» أن رحلات الطيران توقفت مؤقتاً في مطار المدينة لضمان السلامة الجوية. لكنها عادت وأكدت استئناف رحلات الطيران في الساعة 02:00 بتوقيت غرينتش، اليوم (الأحد).

وقال كوندراتييف إن الهجوم الذي وقع في منطقة أدلر في المدينة هو الأحدث الذي تشنه أوكرانيا على البنية التحتية داخل روسيا والتي تعدها كييف أساسية لجهود موسكو الحربية.

يذكر أن منطقة كراسنودار المطلة على البحر الأسود هي موطن لمصفاة إلسكي النفطية القريبة من مدينة كراسنودار، وهي من بين أكبر مصافي النفط في جنوب روسيا وهدف متكرر لهجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 18 طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقة فورونيج على الحدود مع أوكرانيا.

في غضون ذلك، دعا رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى «أقصى درجات ضبط النفس العسكري بالقرب من المنشآت النووية» بعد غارة وقعت بالقرب من محطة الطاقة النووية في منطقة زابوريجيا بجنوب شرقي أوكرانيا. ونقل غروسي عن موظفين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية قولهم إن منشأة مساعدة بالقرب من المحطة الرئيسية تعرضت للقصف بمسيرات وذخيرة مدفعية صباح السبت.

وقال في بيان إن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتشر في المحطة سمع انفجارات ورأى دخانا يتصاعد من المنطقة، التي تقع على بعد 1200 متر من محيط المحطة الرئيسية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version