بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

ويبدو أن بومغارتنر، البالغ من العمر 56 عامًا، كان يحلق فوق بلدة بورتو سانت إيلبيديو في منطقة ماركي، عندما فقد السيطرة على طائرته الشراعية وسقط بالقرب من مسبح أحد الفنادق، ما أدى إلى وفاته على الفور.

وما زالت أسباب الحادث غير واضحة حتى الآن، لكن التقارير الأولية تشير إلى احتمال تعرضه لعارض صحي مفاجئ أثناء الطيران.

ويُعد بومغارتنر من أشهر الرياضيين في مجال القفز الحر والمغامرات الجوية، وقد اشتهر عالميًا بإنجازه التاريخي عام 2012 حين قفز من حدود الغلاف الجوي على ارتفاع 38 كيلومترًا فوق سطح الأرض مرتديًا بذلة خاصة، ليصبح أول إنسان يكسر حاجز الصوت سقوطًا حرًا بسرعة تجاوزت 1343 كلم/ساعة.

ذلك القفز الأسطوري الذي انطلق من منطاد فوق روزويل في ولاية نيو مكسيكو، تزامن مع الذكرى الخامسة والستين لاختراق الطيار الأمريكي تشاك ييغر لحاجز الصوت عام 1947.

ورغم خطورة المغامرة، التي دخل خلالها في دورة مسطحة خطيرة استمرت 13 ثانية، استطاع بومغارتنر استعادة توازنه وإكمال الهبوط الذي استغرق تسع دقائق.

في تعليقه على تلك القفزة، قال بومغارتنر: “عندما كنت واقفًا على قمة العالم، شعرت بتواضع شديد. لم أكن أفكر في تحطيم الأرقام القياسية أو في البيانات العلمية.. كنت فقط أريد أن أعود حيًا”، مضيفًا: “أحيانًا علينا أن نرتفع عاليًا جدًا لندرك مدى صِغرنا”.

ولد بومغارتنر في النمسا وبدأ شغفه بالقفز بالمظلات في سن المراهقة، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى القفز من القواعد الصخرية والمباني الشاهقة حول العالم.

ومن بين إنجازاته البارزة القفز عبر القناة الإنجليزية والقفز من أبراج بتروناس التوأم في ماليزيا، إضافة إلى قفزته الشهيرة من تمثال المسيح الفادي في البرازيل.

وكان بومغارتنر قد أثار جدلًا واسعًا في بلاده بسبب مواقفه السياسية المثيرة للجدل، حيث عبر في أكثر من مناسبة عن دعمه للديكتاتورية كنظام حكم.

كما سبق أن تم تغريمه 1500 يورو عام 2010 بعدما اعتدى بالضرب على سائق شاحنة يوناني خلال مشادة في أحد شوارع مدينة سالزبورغ.

وبرحيله المفاجئ، يودّع العالم أحد أكثر الرياضيين جرأة في تحدي المستحيل، تاركًا إرثًا من الإنجازات التي خلدت اسمه في تاريخ المغامرات الجوية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version