بقلم:&nbspChaima Chihi&nbsp&&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

توافدت سفن أسطول الصمود العالمي على ميناء سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، بعد أن أبحرت من إسبانيا منذ أيام، فيما من المبرمج أن تنضم إليها سفن أخرى من تونس لاستئناف رحلتها يوم الأربعاء 10 سبتمبر/أيلول 2025 نحو قطاع غزة، بهدف كسر الحصار.

وتوافد مئات التونسيين مساء الأحد 7 سبتمبر/أيلول إلى الميناء لاستقبال أولى السفن التي وصلت تونس، والتي يتجاوز عددها عشرين سفينة، أبحرت قبل أيام من مدينة برشلونة الإسبانية.

وقد رفع المحتشدون الأعلام الفلسطينية وأعلام بعض الدول المشاركة ضمن الأسطول، ورددوا شعارات مساندة للشعب الفلسطيني ومنددة بما يحدث في قطاع غزة.

وشارك في هذا الحدث عدد من الناشطين البارزين، على رأسهم البرازيلي تياغو أفيلا، والناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، والألمانية ياسمين آجار.

وفي كلمة ألقاها فور وصوله إلى تونس، أكد الناشط البرازيلي تياغو أفيلا أن الاستقبال الجماهيري لنشطاء أسطول الصمود العالمي في تونس، ومساندة التونسيين للقضية الفلسطينية، يعد نموذجًا يحتذي به كل شعوب العالم. وأضاف أن الأسطول وصل إلى تونس بعد سبعة أيام من الإبحار من إسبانيا، واجه خلالها تحديات وعواصف بحرية عديدة، مشددًا على أن ما يواجهه المشاركون من صعوبات أثناء الرحلة لا يقارن بما يعيشه الشعب الفلسطيني اليومية تحت الحصار والحرب.

وأوضح أفيلا، الذي سبق واعتقل أثناء مشاركته في أسطول الحرية البحري لكسر الحصار عن غزة في يونيو/جوان الماضي، أن هدف جميع المشاركين والداعمين للأسطول واحد، وهو التنديد بـ”عقود من الانتهاكات” في حق الشعب الفلسطيني.

تنظيم الأسطول وإدارة التبرعات

من جهة أخرى، أعلنت هيئة تنظيم وأسطول الصمود المغاربي صباح الاثنين 8 سبتمبر/أيلول 2025 عن إيقاف قبول التبرعات بجميع أنواعها، معبرة عن شكرها العميق للتونسيين الذين لبوا النداء وعبّروا عن أسمى معاني التضامن لإنجاح مهمة الأسطول. وأوضح عضو الهيئة محمد أمين بالنور أن العمل جارٍ لتنظيم التبرعات حسب أصناف الأدوية والحليب ومعدات الإبحار، في انتظار استكمال الإجراءات الديوانية اللازمة لحزمها في السفن استعدادًا للإبحار.

وقد سبق ذلك تأجيل موعد إبحار السفن من تونس من يوم الأحد 7 سبتمبر/أيلول إلى الأربعاء 10 سبتمبر/أيلول 2025، بسبب أسباب تقنية ولوجستية، شملت تأخر وصول الأسطول من إسبانيا، وسوء الأحوال الجوية، وحالة البحر، بالإضافة إلى إجراءات لوجستية تتعلق بحالة السفن، وفق ما أوضح غسان الهنشيري، عضو هيئة تسيير وتنظيم الأسطول، في تصريح رسمي.

مشاركة شخصيات دولية وعربية

انضمت إلى المبادرة عدد من الشخصيات البارزة على المستوى الدولي والعربي، ومن بينهم ماندلا مانديلا، حفيد المناضل الأممي ضد نظام الفصل العنصري الراحل نيلسون مانديلا، وماري ماسمور، النائبة عن حزب فرنسا الأبية، إضافة إلى شخصيات بارزة على الساحة السياسية والثقافية في تونس، مثل الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري وسام الصغير، والممثلان التونسيان محمد مراد وربيع إبراهيم، والنائب في البرلمان التونسي محمد علي، وعضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين ياسين القايدي.

أهداف أسطول الصمود العالمي

تتمثل مبادرة أسطول الصمود العالمي، التي يشارك فيها نشطاء من نحو 44 دولة، في إبحار عشرات القوارب والسفن باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه. ويضم الأسطول نشطاء من أسطول الصمود المغاربي، وأسطول الحرية، والحراك العالمي إلى غزة، إضافة إلى المبادرة الشرق آسيوية Sumoud Nusantara.

وأكد شركاء المبادرة خلال ندوة صحفية عقدت في تونس يوم الاثنين 4 أغسطس/أوت 2025، أن الأسطول يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، وفضح الانتهاكات والعدوان الإسرائيلي، وتعزيز التضامن الدولي مع غزة المحاصرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version