• الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية بوصفها الداعم الرئيسي للكيان الإسرائيلي
  • لا مشكلة في عودة الكويتيين من إيران وعودتهم تتم من خلال الحدود البرية ولا يوجد عالقون
  • الكيان الإسرائيلي تجاوز كل الخطوط الحمراء والمجتمع الدولي مطالب بالتحرك تجاه الانتهاكات
  • استهداف البنى التحتية المدنية في هذا التوقيت يعد تصعيداً خطيراً وخطأ فادحاً في الحسابات

أسامة دياب

ثمّن السفير الإيراني محمد توتونجي المواقف الإيجابية للقيادة الكويتية، وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على المناطق السكنية، مشددا على أن إيران لم تبدأ العدوان الذي يعتبر انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، وأن الهدف من العدوان تعطيل المسار الديبلوماسي وزيادة التوتر.

وأعلن توتونجي في مؤتمر صحافي عقده أمس مع وسائل الإعلام في السفارة الإيرانية أنه لا توجد أي مشكلة بشأن الكويتيين الموجودين في إيران، لافتا إلى أن «عودة المواطنين الكويتيين إلى بلادهم تتم من خلال الحدود البرية، ولا يوجد عالقون»، مشيرا إلى أنه «تم الاتفاق بين السلطات الكويتية والعراقية».

وأشار السفير الإيراني إلى أن الاعتداءات التي تعرضت لها الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمت بتنسيق ودعم من الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أن واشنطن تتحمل المسؤولية الكاملة بوصفها الداعم الرئيسي للكيان الإسرائيلي، فيما وصفه بـ «المغامرة العدوانية» التي تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.

وأضاف توتونجي أن «ما جرى هو إعلان حرب مكتمل الأركان، وانتهاك واضح للقانون الدولي، ويأتي في سياق سلوك إسرائيلي مستمر يتسم بالعدوانية وغياب الشرعية، ويشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين».

وأكد أن «الكيان الإسرائيلي تجاوز جميع الخطوط الحمراء، والمجتمع الدولي مطالب بعدم التزام الصمت تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة».

الدفاع عن النفس حق مشروع

وحول الإجراءات التي قد تتخذها طهران للرد على هذه الهجمات، شدد السفير على أن «إيران سترد بشكل حازم ومتناسب وفق ما يتيحه ميثاق الأمم المتحدة، وبالتحديد المادة 51 التي تكفل حق الدفاع المشروع عن النفس»، مضيفا «لن نتسامح مع أي مساس بسيادتنا، وسنتخذ جميع التدابير لحماية أمننا القومي، هذا الحق غير قابل للمساومة، والكيان المعتدي سيدفع ثمنا باهظا نتيجة خطئه الاستراتيجي».

تداعيات التصعيد على أمن الخليج

وفيما يخص تأثيرات التصعيد الأخير على أمن منطقة الخليج، أوضح السفير أن «إيران لم تكن البادئة، بل تعرضت لعدوان مدبر خلال مسار ديبلوماسي نشط بشأن برنامجها النووي»، مشيرا إلى أن «استهداف البنى التحتية المدنية في هذا التوقيت يعد تصعيدا خطيرا، وخطأ فادحا في الحسابات».

وأكد أن «الشعب الإيراني، بتنوعه السياسي والثقافي، موحد اليوم في مواجهة هذا التهديد، ولن يتراجع أمام محاولات زعزعة الاستقرار»، مضيفا «إيران قوية، ولن تنهار، ولن تنكسر، وستحفظ ذاكرة التاريخ من وقف إلى جانبها ومن تخلى عنها».

وفيما يتعلق بالسياسة الإقليمية، جدد السفير تأكيد بلاده التزامها بمبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول، مشيرا إلى أن «إيران لا تسعى الى توسيع دائرة الصراع، لكنها ستدافع عن مصالحها بكل الوسائل إذا فرضت عليها المواجهة».

وأوضح أن «طهران لاتزال منفتحة على الحوار والتعاون مع دول المنطقة، وفي مقدمتها دول الخليج»، مؤكدا أن «إيران تحرص على الأمن والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك أمن الكويت الشقيقة، التي نكن لها احتراما خاصا ونقدر مواقفها المتوازنة».

وختم السفير تصريحه بالتأكيد على أن «الردع لا يعني التصعيد، بل يعني حماية السيادة والحقوق المشروعة، وإيران ستواصل الالتزام بنهجها القائم على الاحترام المتبادل والشراكة الإقليمية، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء على أراضيها».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version