• الانتهاء من أعمال الصيانة وتوفير الأثاث.. والتعاون بين رجال «الداخلية» وأولياء الأمور يسهم في القضاء على الاختناقات المرورية
  • متابعة تجهيز المدارس إلكترونياً.. وخطة مُحكمة لمراقبة الطرق


م.محمد الخالدي:

  • انتهينا من بناء وتأسيس المناهج قبل بداية العام الدراسي وفق معايير تربوية وعلمية
  • طبّقنا الدوام المرن للهيئتين التعليمية والإدارية في التعليم العام ونسبة الغش الجماعي في الامتحانات وصلت إلى صفر %
  • نقل ما يقارب 1380 معلماً ومعلمة في أغسطس.. وافتتاح 8 مدارس جديدة ومدرستين في التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة

 

العقيد فهد العيسى:

  • توفير العديد من الدوريات والأفراد وتجهيز غرفة تحكم مركزي لمراقبة الشوارع والتقاطعات
  • ندعو وليّ الأمر ألا يتأخر أكثر من 15 ثانية لينزل ابنه ويدخله المبنى المدرسي بمساعدة رجل المرور حتى نتجنب الاختناقات
  • «بوث» توعوي في المجمعات التجارية وتأمين حركة حافلات الطلبة من خلال أنظمة التتبع وغرفة عمليات خاصة

 

د.وفاء الكندري:

  •  936 عيادة طبية في المدارس يشرف عليها 998 ممرضاً وممرضة وتخصيص ممرض لكل مدرسة
  • نستعد للعام الدراسي من ناحيتين:  الأولى تجهيز العيادات الطبية داخل المدارس والثانية في المراكز الصحية لفترة التسجيل الاستثنائي
  • تحديث التقارير الطبية للحالات الخاصة في المدارس وضرورة الالتزام بإبلاغنا بالأمراض المزمنة التي يعاني منها الطالب المستجد

 

د.غيداء مندني:

  •  نقوم بعمل دورة تدريبية مكثفة للأطباء والممرضين حول كيفية التعامل مع الطلبة وإطلاعهم على كل ما هو جديد
  • الأطعمة غير الصحية والعادات اليومية الخاطئة وقلة الحركة من أهم أسباب زيادة نسبة السمنة لدى الطلبة
  • «هيئة الغذاء» وضعت لائحة للمقاصف المدرسية بحيث تكون الأطعمة صحية وحسب المواصفات العالمية للمقاصف

أدار الندوة: عبدالعزيز الفضلي

يتوجه صباح اليوم الاحد ما يقارب 131960 معلما ومعلمة إلى مراكز اعمالهم مدشنين العام الدراسي الجديد 2025-2026، على ان يلتحق ابناؤنا الطلبة بمدارسهم الاسبوع المقبل.

وتأتي عودة الكوادر التعليمية والإدارية قبل أسبوع من استقبال الطلاب والطالبات، وذلك بهدف استكمال الاستعدادات النهائية، والتي تشمل تنظيم الجدول الدراسي، واستلام المقررات وتجهيز الفصول الدراسية، والتأكد من توفر جميع المستلزمات التعليمية والفنية بما يضمن انطلاقة متميزة للعام الدراسي منذ يومه الأول.

وتعمل وزارة التربية على أهمية تهيئة بيئة تعليمية آمنة ومحفزة في جميع المدارس، تراعى فيها احتياجات الطلبة بمختلف المراحل، إلى جانب تكثيف الجهود لتعزيز القيم الوطنية والمهارات الحياتية، حيث قامت «التربية» بجهود جبارة خلال فترة الاجازة الصيفية لتجهيز المدارس وبمتابعة يومية من وزيرها م.سيد جلال الطبطبائي الذي سخر جميع الامكانات والاجواء لتكون الاستعدادات ناجحة، وبالطبع فإن هناك عددا من الجهات الحكومية التي تسهم في انجاح هذه الاستعدادات خاصة وزارتي الداخلية والصحة.

بهذه المناسبة، نظمت «الأنباء» ندوة بعنوان «العودة للمدارس» شارك فيها عدد من قياديي وزارات «التربية» و«الداخلية» و«الصحة»، وتطرقوا إلى ابرز الاستعدادات والخطط الموضوعة للعام الدراسي الجديد، وفيما يلي التفاصيل:

في بداية الندوة رحب مستشار الإدارة العامة الزميل يوسف عبدالرحمن بالضيوف باسم رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق، ناقلا لهم تحياته وتقديره لحضورهم وإسهامهم بإنجاح الندوة وإثراء النقاش.

وقال إن الندوة فرصة لتقديم الشكر إلى وزير التربية م.سيد جلال الطبطبائي لإصداره مؤخرا قرارين مهمين الأول اعتماد التقويم الدراسي لـ 5 سنوات مقبلة وكأنه وضع خارطة طريق لولي الأمر لمعرفة النتائج لخمس سنوات قادمة، والثاني منح اجازة في الاسبوع الاخير من شهر رمضان المبارك، وهذه كانت امنية لنا جميعا وذلك لتفرغ الكوادر التعليمية والطبية والأمنية في المرور وغيرهم للعبادة.

وبيّن يوسف عبدالرحمن انه يجب ان نفخر بالمدرسة الكويتية عبر التاريخ، فهي التي خرجت لنا جيلا من المبدعين والقادة الذين نجدهم في كل مسارات الحياة خاصة ان الكويت شعب مبدع، متمنيا ان يطرح الله البركة في الخطط الموضوعة القادمة.

ولفت إلى انه عند الحديث عن العام الدراسي يتبادر إلى الذهن مباشرة الكتب واستكمال الكادر التعليمي وتنمية الولاء للوطن، والاهم من ذلك وهو كسر الحاجز النفسي بين الطفل والمدرسة التي تبقى الحصن الحصين لأبنائنا، معربا عن فخره بوزارة التربية وإنجازاتها منذ ان كانت دائرة المعارف، متمنيا ان يبدأ العام الدراسي بكل اريحية ونجاح.

برنامج «بلغ»

من جانبه قال وكيل وزارة التربية بالتكليف م.محمد الخالدي انه بتوجيهات من وزير التربية م.سيد جلال الطبطبائي تمت اعادة هيكلة فرق الاستعدادات لهذا العام، حيث تم تشكيل فريق أساسي من القطاعات المختصة بتجهيز المدارس، كما تم تشكيل فرق عمل فرعية مكون من 100 مهندس مختص من الشؤون الهندسية في الوزارة وللقيام بعملية المسح الميداني على الف موقع في الوزارة للوقوف والاطلاع على جميع الملاحظات ومعالجتها استعدادا للعام الدراسي الجديد، مشيرا إلى ان هناك برنامج «بلغ» الالكتروني والذي جاء بفكرة من وزير التربية، وهو برنامج تحول رقمي لوضع جميع الملاحظات التي تساهم في توفير الوقت والجهد، وكذلك سهولة متابعة هذه الملاحظات من قبل الوزارة للاستعداد للعام الدراسي الجديد، حيث تم اطلاقه خلال شهر يوليو الماضي، وسيتم اعطاء صلاحيات للإدارات المدرسية لرفع البلاغات في البرنامج نفسه والذي يتم متابعته من الادارات المختصة ويشرف على الاحصائيات ونسب الإنجاز من قبل القيادات بوزارة التربية من خلال شاشة متابعة رقمية بشكل دوري خلال العام الدراسي.

وأضاف الخالدي: لا يخفى على الجميع ان الاستعداد يشمل الصيانة والنظافة والاعداد لكل الخدمات اللوجستية التي تقدم للمبنى المدرسي، لاسيما ان عمل الصيانة ليس مرتبطا ببداية او أثناء او نهاية العام الدراسي، بل هو عمل مستمر بشكل دائم حتى أثناء اجازات منتصف العام ونهاية العام الدراسي، معربا عن امله ان يكون هذا العام الدراسي مختلفا عن الاعوام السابقة، لاسيما بعد اعادة هيكلة فرق الاستعدادات من قبل المتخصصين من الشؤون الهندسية بوزارة التربية بالتعاون مع الادارات المختصة، وهي: الخدمات العامة لنظافة المدارس والشؤون الهندسية، بالاضافة إلى إدارة التوريدات لتوفير الاثاث لهذه المدارس.

نقل 1380 معلماً ومعلمة

وفيما يتعلق بعملية طلبات نقل المعلمين، اوضح الخالدي ان وزارة التربية استحدثت نظاما الكترونيا تم من خلاله حصر احتياجات الوزارة والشواغر واجراء عملية النقل دون تدخل بشري وذلك وفق الاحتياجات المطلوبة، حيث تم نقل ما يقارب 1380 معلماً ومعلمة في شهر اغسطس الماضي حسب شواغر المدارس وترتيب رغباتهم المدخلة في نظام النقل الالكتروني، بالاضافة إلى ان هناك خطة موضوعة للتعيينات الجديدة المرشحة من ديوان الخدمة المدنية لتوزيعهم وفق احتياجات المدارس، كما انه تم اصدار قرار وزاري بتنظيم هذه الآلية وتوزيع هؤلاء المعلمين.

واشار إلى انه تم افتتاح 8 مدارس في العام الدراسي الجديد للتعليم العام ومدرستين في التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة (زراعة القوقعة)، وهذه المدارس منها 7 في مدينة المطلاع التابعة لمنطقة الجهراء التعليمية من تنفيذ وتصميم المؤسسة العامة للرعاية السكنية ومتابعة صيانتها، وايضا هناك مدرسة ابتدائية في منطقة اشبيلية التابعة لمنطقة الفروانية التعليمية من تصميم وانجاز وزارة التربية، مؤكدا ان مباني المدارس الجديدة كلها متميزة وذكية وتستخدم ألواح الطاقة الشمسية التي تساهم بتوفير وترشيد الطاقة، بالاضافة إلى الاستدامة عبر التكسيات الخارجية المقاومة لحرارة الجو، كما ان هناك إدارة ذكية لتشغيل المبنى ونظاما الكترونيا للاذاعة ودخول الفصول وغرف المعلمات.

وذكر الوكيل الخالدي ان هناك تعاونا بين وزارات الدولة المختلفة، منها: وزارة الكهرباء والماء والمؤسسة العامة للرعاية السكنية ووزارة الاشغال العامة لتجهيز هذه المدارس، اضافة إلى الدور الكبير لوزارة الداخلية في معالجة الاختناقات المرورية، وايضا تعاون وزارة الصحة التي تقوم بدورها الصحي من قبل التحاق ودخول الطالب في المدرسة، مؤكدا ان هناك تنسيقا وترتيبا وتعاونا مع وزارات الدولة بشكل العام.

طبقنا «الدوام المرن»

واوضح الوكيل الخالدي ان وزارة التربية قامت بتطبيق نظام الدوام المرن للهيئتين التعليمية والإدارية في التعليم العام، وكذلك هناك تفاوت في دوام المدارس الخاصة للمساهمة في الحد من الاختناقات المرورية، كما تم توفير أكثر من ألف حافلة لنقل الطلبة، مشيرا إلى التعاون المستمر مع وزارة الصحة في دخول المدارس وتوعية الطلبة في كل ما يخص صحة ابنائنا والحفاظ على سلامتهم.

وحول دورات المعلمين الجدد، قال ان الوزارة وضعت خطة لتطوير مهارات المعلمين من خلال ادارات التطوير والتدريب بمحافظة الجهراء ومبارك الكبير والجابرية وتعمل باستمرار لاقامة دورات مكثفة للمعلمين قبل بداية العام الدراسي للمعلمين الجدد لتدريبهم على مهارات التدريس، كما ان هناك بروتوكول تعاون مع جمعية المعلمين لاقامة دورات معتمدة، مشيرا إلى ان كل هذه الامور تساهم وتخدم ابناءنا الطلبة وتنهض بالعملية التعليمية من خلال هيئاتنا التعليمية.

نسبة الغش الجماعي صفر‎%‎وتطرق الخالدي إلى عملية تغيير المناهج الدراسية، موضحا انه توجد فرق متكاملة عملت خلال فترة الصيف ليل نهار لبناء وتأسيس مناهج دراسية جديدة ورغم حجم العمل ودقته، إلا انه تم الانتهاء من بناء وتأسيس المناهج قبل بداية العام الدراسي وفق معايير تربوية وعلمية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف التاسع لمواكبة العملية التعليمية والتربوية الحديثة، مشيرا إلى ان الجديد فيها يخص مادة الاجتماعيات، حيث يبدأ تدريسها للطلبة بدءا من الصف الاول الابتدائي حتى الثاني عشر بهدف غرس الهوية الوطنية في نفوس ابنائنا الطلبة.

واوضح ان من العوامل التي ساعدتنا في انجاح العام الدراسي الماضي هي الجهود المتضافرة من جميع العاملين في الوزارة، وكذلك فكرة وزير التربية م.سيد جلال الطبطبائي الخاصة بالمراقب الوطني والتي ساهمت في القضاء على الغش الجماعي والتي وصلت نسبته إلى صفر‎%‎ ولله الحمد، وهذا الانجاز يعطي نتيجة حقيقية لأبنائنا الطلبة، كما اننا نشيد في الوقت ذاته بدور الموجهين ومتابعتهم للاختبـــارات وجهــــود الادارات المدرسية والمناطق التعليمية، اضافة إلى تعاون اولياء الامور، مبينا ان كل هذا ساهم بإنجاح العام الدراسي الماضي.

وحول عودة افتتاح الاندية الصيفية المدرسية، اشار إلى ان الاندية توقفت منذ اكثر من 5 سنوات ووزير التربية م.الطبطبائي رأى انه من الضروري اعادة افتتاحها لشغل اوقات فراغ ابنائنا الطلبة بما هو مفيد لهم، وبالفعل تم افتتاح 25 ناديا، وبعد ان وجدنا هناك رغبة واقبالا كبيرا من قبل اولياء الامور لتسجيل ابنائهم قمنا بزيادة العدد إلى 29 ناديا لاستثمار ابنائنا لهواياتهم بكل عناية واهتمام ومتابعة من قبل العاملين في هذه الاندية.

مكتب للطلبة الموهوبين

واكد الوكيل الخالدي اهتمام الوزارة الكبير بالطلبة الموهوبين، قائلا انه تم استحداث مكتب للطلبة الموهوبين تابع مباشرة لمكتب وزير التربية، وهذا تم اعتماده بشكل رسمي في الهيكل التنظيمي للوزارة وذلك بمتابعة شخصية من قبل وزير التربية م.سيد جلال الطبطبائي، موضحا انه في السابق بمجرد ما ينتهي العام الدراسي تنتهي هذه الموهبة ولكن الآن هذا المكتب يكون متابعا للطالب الموهوب في جميع مراحله ويوفر له كل ما يحتاجه للحفاظ على موهبته، مضيفا إلى ان هناك مبادرة كانت من قبل الوزير م.الطبطبائي قدمها خلال اجتماع وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون بأن يكون هناك تبادل الموهوبين المعلمين والطلبة ما بين دول المجلس اضافة إلى إقامة بطولات رياضية، متمنيا ان ينعكس ذلك بشكل ايجابي على ابنائنا الطلبة وبلدنا الكويت.

خطة للتعامل مع الاختناقات المرورية

من جانبه، أكد مدير إدارة التوعية المرورية في الإدارة العامة للمرور العقيد فهد العيسى ان وزارة الداخلية بشكل عام والادارة العامة للمرور بشكل خاص استعدت للعام الدراسي الجديد من خلال توفير عدد من الدوريات والافراد وتجهيز غرفة تحكم مركزي لمراقبة الشوارع والتقاطعات، مشيرا إلى ان هذه الخطط نقوم بها سنويا وقد قمنا بعمل بروفة لدخول الطلبة المدارس وتطبيق الخطة الموضوعة لكيفية التعامل مع الاختناقات المرورية بالتعاون مع وزارة التربية التي خصصت لنا طريق لاستقبال الطلبة من خارج المدرسة.

وقال العقيد العيسى: ستكون هناك دورية ثابتة، داعيا ولي الامر ألا يتأخر اكثر من 15 ثانية لينزل ابنه ويدخل المبنى المدرسي بمساعدة رجل المرور لتجنب الاختناقات المرورية في المناطق المزدحمة، لاسيما ان التعاون المشترك بين اولياء الأمور ورجال المرور يعتبر حلا لهذه الاختناقات.

وأضاف العيسى ان مشكلة الاختناق المروري تكون بسبب تنزيل اولياء الامور لابنائهم الذين يقومون بإغلاق حارة وينتج عن ذلك اختناق وايقاف السير، داعيا الادارات المدرسية إلى حث اولياء الامور إلى التعاون مع رجال الداخلية والتقيد بالتعليمات التي تصب في مصلحة الجميع. وكشف عن اجتماع عقد مع ادارات المدارس الخاصة تم خلاله الاتفاق على تخصيص فريق لاستقبال الطلبة في كل مدرسة وتم تزويدهم بأرقام الهواتف وكذلك خدمة «الواتساب» للمرور لمتابعة اي طارئ ـ لا سمح الله ـ قد يحدث، موضحا ان الوزارة تقيم بشكل سنوي دورات ومحاضرات في المدارس بجميع المراحل التعليمية بما فيها رياض الاطفال لاطلاعهم على اللوائح والنظم والتوعية المرورية، مع ضرورة التزام ولي الامر وتعاونه مع رجال المرور.

«بوث» توعوي في المجمعات التجارية

وشدد العيسى على ان اي شخص يخالف النظم المرورية ستتم مخالفته وفق اللوائح المرورية، لاسيما اننا قمنا بزيادة المنصات المرورية، وفي النهاية يبقى كل مواطن خفيرا.

ودعا كل شخص يرى مخالفة إلى ابلاغ «الداخلية» عن طريق رقم «الواتساب» الخاص بعد تصويرها وارسالها، مشيرا إلى ان المخالفة هي لردع السلوك السلبي.

واوضح ان الوزارة تقوم بحملات توعوية للطلبة من خلال جدول كامل للمدارس والجامعات، أما اولياء الامور فستكون حملاتنا التوعوية لهم عبر المعارض التي تقام سنويا في بداية الموسم في المجمعات التجارية والتي تشهد اقبالا كبيرا من اولياء الامور لشراء ما يحتاجه ابناؤهم للمدارس، فيكون هناك «بوث» توعوي نحاول من خلاله ايصال النصائح التي دائما نقدمها وهي: جلوس الاطفال في المقاعد الخلفية، ربط حزام الامان، وعدم استخدام الهاتف، وهذه النصائح نعمل من خلالها للمساهمة في حماية ارواح الابناء واولياء الامور من الخطر ونعلمهم على القيم والنزول من المركبة والعبور بالشكل الصحيح.

وحول دور رجال المرور في تأمين حركة حافلات نقل الطلبة، قال العقيد العيسى: اننا مرتاحون بالتعاون مع وزارة التربية في هذا الجانب، حيث وفرت حافلات مزودة بأنظمة التتبع وخصصت غرفة عمليات، فنحن على تواصل وتنسيق مستمر مع «التربية»، مشيدا في الوقت نفسه بالتطور الكبير الذي نلاحظه كل عام ومعالجة اخطاء وسلبيات العام الذي سبقه، داعيا ولي الامر ـ وهو القدوة الحسنة لابنائه ـ بتوجيه ابنائه للنزول من المركبة بالشكل الصحيح وان يكونوا جيلا واعيا ومثقفا مروريا.

936 عيادة طبية في المدارس

من جهتها، قالت مديرة إدارة الصحة المدرسية بوزارة الصحة د.وفاء الكندري ان «الصحة» كبقية الوزارات ذات الصلة في الاعداد والتجهيز للعام الدراسي الجديد، فنحن مسؤولون عن العيادات المدرسية في المدارس الحكومية ومدارس التعليم الديني ومدارس ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث تجهيزها بشكل كامل، سواء من الكادر الطبي او التمريضي او المستلزمات الطبية والادوية، ايضا لنا دور في تسجيل الطلبة المستجدين من خلال فتح الملف الصحي للطالب عند دخوله الروضة، مشيرة إلى ان هذا الملف يستمر معه حتى تخرجه من الثانوية، كما ان فترة بدء العام الدراسي في شهر سبتمبر تتماشى مع فترة التسجيل الاستثنائي للطلبة المستجدين رغم ان مراكزنا موزعة على جميع المناطق الصحية وتعمل طوال العام غير ان اولياء الامور يأتون خلال فترة التسجيل الاستثنائي وهذا يسبب ازدحاما.

واضافت: الآن اصبح قبول الطالب الكترونيا عكس السابق كان ولي الامر يتوجه للمدرسة للحصول على القبول بينما الآن يتم التقديم وحسب البطاقة المدنية تخصص المدرسة الأقرب للمنزل، لافتة إلى اننا الآن نستعد للعام الدراسي من ناحيتين: الأولى تجهيز العيادات الطبية داخل المدارس من خلال الطاقم الطبي والتمريضي والاداري، والثانية في المراكز الصحية لفترة التسجيل الاستثنائي، حيث زدنا ساعات العمل في الفترتين الصباحية والمسائية.

اما فيما يخص المدارس الجديدة، اوضحت الكندري: يتم مخاطبتنا بشكل رسمي ومسبق خلال فترة الصيف لافتتاح المدارس الجديدة ونقوم بتجهيزها والاعداد لها قبل بداية العام الدراسي، مشيرة إلى وجود 936 عيادة يشرف عليها 998 ممرضا ويتم تخصيص ممرض لكل مدرسة باستثناء المدارس العالية الكثافة والتي يصل عدد طلابها إلى 900 طالب واكثر نخصص لها ممرضين، اما مدارس الاحتياجات الخاصة فنوفر لها 3 ممرضين لكل مدرسة.

وشددت على ضرورة توضيح الخدمات التي تقدم من كل وزارة ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي مع زيادة التوعية للتسهيل على افراد المجتمع وسرعة الانجاز، وكذلك نحتاج بيئة صحية مدرسية آمنة مع اهمية الالتزام عند فتح الملف الصحي ابلاغنا من قبل ولي الامر بالامراض المزمنة التي يعاني منها الطالب المستجد، ناهيك عن تحديث التقارير الطبية للحالات الخاصة في المدارس لكل طالب يعاني منها كأمراض السكر والقلب وغيرها من الامراض التي تحتاج إلى اهتمام وعناية اكثر.

السمنة في المدارس عالية

من جانبها، قالت رئيسة قسم الرعاية الصحية المدرسية بوزارة الصحة د.غيداء مندني: في اطار عملنا لتجهيز العيادات الطبية في المدارس قبل بدء العام الدراسي نقوم بعمل دورة تدريبية مكثفة للاطباء والممرضين تشمل الجدد منهم حول كيفية التعامل مع الطلبة واطلاعهم على كل ما هو جديد فيما يخص امراض الاطفال وصحتهم، بالاضافة إلى الاسعافات الاولية والتطعيمات المعتمدة من الصحة العامة، موضحة انه تم هذا العام تدريب 400 ممرض والعام الماضي 600 ممرض، كما انه لن يدخل اي كان من الكوادر الطبية في المدارس إلا بعد الحصول على اذن من وزارة التربية.

واضافت: نقوم بحملات توعوية صحية سنويا حيث اطلقنا العام الماضي حملة «أبطال الصحة» حول السمنة للمرحلة المتوسطة،

حيث تبين من خلال مسح السمنة في جميع المراحل الدراسية للطلبة ان السمنة عند الطلبة عالية في المدارس، مشيرة إلى ان هناك درجات للسمنة، زيادة في الوزن وسمنة درجة اولى وسمنة مفرطة، واتضح من خلال تطبيق الحملة على 12 مدرسة لمدة 3 أشهر أن هناك نتائج مذهلة من خلال الوعي بأهمية التغذية السليمة والنشاط الرياضي، حيث فاز بالمركز الاول طالب نزل وزنه 10 كيلوغرامات في 3 أشهر، واقيمت الحملة بالتعاون مع التوجيه الفني للتربية البدنية من خلال الانشطة الرياضية المكثفة وادارة التغذية والاطعام مع وجود طبيب يقيس لهم الوزن والطول.

وأشارت مندني إلى ان السبب في زيادة السمنة يعود لنوعية الاطعمة غير الصحية التي يتناولها الطلبة وسهولة الحصول عليها والعادات اليومية غير الصحية وقلة اللعب والحركة، ولكن الآن الهيئة العامة للغذاء والتغذية وضعت لائحة للمقاصف المدرسية، بحيث تكون الاطعمة صحية وحسب المواصفات العالمية للمقاصف المدرسية، مشددة على انه لن تدخل اطعمة غير صحية للمدارس الحكومية والخاصة.

توصيات الندوة

٭ تضافر جهود جميع وزارات الدولة والتنسيق والترتيب والتعاون فيما بينها لضمان انطلاقة مميزة للعام الدراسي الجديد.

٭ استمرار التنسيق والتعاون بين وزارتي التربية والصحة لتوعية الطلبة في كل ما يخص صحة ابنائنا والحفاظ على سلامتهم.

٭ ضرورة تحديث التقارير الطبية للحالات الخاصة في المدارس لكل طالب يعاني منها كأمراض السكر والقلب وغيرها من الامراض التي تحتاج إلى اهتمام وعناية اكثر.

٭ تبادل الموهوبين من المعلمين والطلبة ما بين دول مجلس التعاون الخليجي وإقامة بطولات رياضية ينعكس بشكل ايجابي على ابنائنا الطلبة.

٭ اهمية توضيح الخدمات التي تقدم من كل وزارة ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي مع زيادة التوعية للتسهيل على افراد المجتمع.

٭ عدم ادخال اطعمة غير صحية للمدارس الحكومية والخاصة.

٭ دعوة كل من يلاحظ اي مخالفة إلى ابلاغ الإدارة العامة للمرور عن طريق «الواتساب» الخاص بعد تصويرها وارسالها، والمخالفة هي لردع السلوك السلبي.

٭ ضرورة ان يقوم ولي الامر ـ وهو القدوة الحسنة لابنائه ـ بتوجيههم للنزول من المركبة امام المدرسة بالشكل الصحيح لإيجاد جيل واع ومثقف مروريا.

٭ استمرار افتتاح الاندية المدرسية في الفترة الصيفية لاستثمار الابناء لهواياتهم بكل عناية واهتمام وشغل اوقات فراغهم بما هو مفيد لهم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version