• هجمات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة تدخل عامها الثاني وخلّفت آلاف الضحايا من المدنيين خاصة النساء والأطفال

أكدت الكويت اليوم الجمعة موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، منتقدة التصعيد العسكري للاحتلال الإسرائيلي، ورافضة استمرار تجاهل الاحتلال للضوابط الدولية المتعلقة بالقدرات النووية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها عضو وفد دولة الكويت الدائم لدى المنظمات الدولية في ڤيينا المستشار بشار الدويسان أمام أعمال مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد حاليا في ڤيينا.

وأشار الدويسان في كلمته إلى تأييد الكويت الكامل لبيان المجموعة العربية بشأن بند «ما يستجد من أعمال» تحت عنوان القدرات النووية للاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن مجلس المحافظين يعقد في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية أوضاعا إنسانية مأساوية نتيجة التصعيد العسكري غير المسبوق من قبل القوة القائمة بالاحتلال، مؤكدا أن هجمات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة التي تدخل عامها الثاني خلفت آلاف الضحايا من المدنيين خاصة النساء والأطفال إلى جانب إلحاق دمار شامل للبنى التحتية والمرافق الحيوية مثل المدارس والمستشفيات.

وشدد المستشار الدويسان على أن الكويت تدين بأشد العبارات المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال، داعيا المجتمع الدولي إلى تحرك جاد وفعال للضغط لإيقاف هذا العدوان المتواصل والمخالف لجميع القوانين والأعراف الدولية.

وبين أن الاستهداف المتعمد للنازحين والعاملين في المجال الإنساني يثبت أن الاحتلال الإسرائيلي لا يقيم وزنا للسلام أو المبادئ الإنسانية، مؤكدا أن الوقت قد حان لتحرك دولي عاجل لإيقاف هذا التصعيد وإعادة إعمار المناطق المتضررة وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وأضاف أن الكويت تدعم جميع المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية لإيقاف العدوان وإطلاق مفاوضات جدية لكنها تشدد في الوقت نفسه على ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واحترام القانونين الدولي والدولي الإنساني.

وفيما يخص القدرات النووية للاحتلال الإسرائيلي، أعرب الدويسان عن قلق الكويت إزاء استمرار رفض الاحتلال الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي وإخضاع منشآته النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة، وهو ما يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن تعنت الاحتلال يعيق جهود إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط رغم التزام باقي دول المنطقة بالاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة.

وأكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الجهة المعنية بتطبيق نظام الضمانات الشاملة والتحقق من سلمية البرامج النووية، داعيا إلى إبقاء موضوع القدرات النووية للاحتلال الإسرائيلي على جدول أعمال الوكالة ومواصلة الضغط الدولي لانضمام الاحتلال الفوري الى معاهدة عدم الانتشار وإخضاع جميع مرافقه النووية للرقابة الدولية.

وختم المستشار الدويسان كلمته بالتأكيد على ضرورة قيام الوكالة بدورها بفاعلية واقتدار لضمان منع انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط وضمان الأمن والسلم الدوليين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version