اعلان

وجرت مراسم التنصيب خلال قداس احتفالي في ساحة القديس بطرس في روما، بحضور واسع لقادة سياسيين وشخصيات ملكية وآلاف المصلين من مختلف أنحاء العالم.

ترأس البابا الجديد القداس الرسمي الذي أعلن انطلاق حبريته، فيما شهدت الساحة حضورا رفيع المستوى، من بينهم نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة بيرو دينا بولوارتي، إلى جانب وجوه بارزة من الساحة الدولية.

واتخذت السلطات الإيطالية تدابير أمنية استثنائية لتأمين المناسبة، حيث نشر الآلاف من عناصر الشرطة والدفاع المدني، بالإضافة إلى قناصة وغواصين، وتم تأمين المجال الجوي فوق العاصمة.

البابا ليو الرابع عشر، ولد باسم روبرت فرنسيس بريفوست في مدينة شيكاغو، وانتخب في 8 مايو بعد اجتماع مغلق للكرادلة استمر 24 ساعة. ويعرف بمواقفه المؤيدة للهجرة ومعارضته لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

خلال القداس، تسلم البابا الرمزين التقليديين للحبرية: “الباليوم”، وشاح الصوف الأبيض الذي يرمز إلى الرعاية الروحية، و”خاتم الصياد”، الذي يمنح لكل بابا جديد ويتم تدميره عند وفاته كدلالة على نهاية حبريته.

وقبل بدء الطقوس، قام البابا بجولة بسيارته البابوية لتحية الحشود. 

ويذكر أن جيه دي فانس، الذي حضر المراسم، كان آخر مسؤول أجنبي التقى البابا الراحل فرانسيس قبيل وفاته، وقد رافقه وزير الخارجية ماركو روبيو، وهما من الشخصيات الكاثوليكية البارزة في الإدارة الأميركية.

وفي خطوة لافتة، أعلن الفاتيكان أن البابا سيعقد اليوم “اجتماعا خاصا” مع زيلينسكي، في إشارة إلى استمرار دور الكرسي الرسولي في السعي لحل النزاعات الدولية.

يشار إلى أن البابا الجديد أمضى أكثر من عقدين من العمل الكنسي في البيرو، ما يعكس خلفيته المتنوعة وتجربته الميدانية، وهو ما تجلى في أولى مبادراته، حيث دعا إلى الإفراج عن الصحافيين المعتقلين، وأبدى استعداد الفاتيكان للعب دور الوسيط في نزاعات دولية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version