بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أضرم مجهول النار عمدا في مدخل كنيس يهودي بوسط مدينة ميلبورن مساء الجمعة، ما أجبر نحو 20 مصلّيا على الفرار من الباب الخلفي أثناء تناولهم وجبة بمناسبة يوم السبت اليهودي، دون وقوع إصابات.

وأوضحت الشرطة في بيان، صدر السبت، أن رجلاً سكب مادة قابلة للاشتعال على البابين الأماميين لكنيس “إيست ميلبورن” وأشعل فيهما النار عند الساعة الثامنة مساءً. وقد تمكّن رجال الإطفاء من احتواء الحريق ومنع انتشاره.

ويأتي هذا الحادث بعد سبعة أشهر فقط من إضرام النار عمدًا في كنيس آخر بالمدينة، في ديسمبر الماضي، ما أدى حينها إلى إصابة أحد المصلّين بحروق طفيفة. وحتى الآن لم توجه أي تهم في تلك القضية، والتي وصفها رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأنها “مدفوعة بمعاداة السامية”.

وقد أكدت شرطة ولاية فيكتوريا أن التحقيق في الحريق الأخير جارٍ، مشيرة إلى أنه “حادث إجرامي خطير”، لكنها لم تصنّفه كعمل إرهابي في هذه المرحلة. وقالت القائدة بالإنابة زوركا دانستان: “نُدين هذه الجرائم باعتبارها بغيضة ومقززة، لكننا ندرس نوايا وهوية الجناة لتحديد ما إذا كان الحادث إرهابيًا بالفعل”.

وأكدت دانستان أن تصنيف الحادث كعمل إرهابي سيفتح المجال لموارد إضافية وإجراءات قضائية أشد، لكنها شددت على أن التحقيق يُعامل بمنتهى الجدية، خاصة أن الحريق استهدف مبنى كان بداخله 20 شخصًا، مما كان سيؤدي إلى كارثة.

رئيس الكنيس، داني سيغال، دعا المجتمع الأسترالي للوقوف في وجه هذه الأعمال، قائلاً: “نحن هنا لنعيش بسلام، في بلد جميل بدأنا فيه حياة جديدة، وما يحدث لنا ليس عادلًا. كأستراليين، علينا أن نقف جميعًا ضد ذلك”.

وبالتوازي، شهد وسط ميلبورن في نفس الليلة قيام نحو 20 شخصًا ملثّمًا بمضايقة روّاد مطعم مملوك لأحد الإسرائيليين، في حادثة أخرى أثارت قلقًا واسعًا.

رئيس بلدية ميلبورن، نيكولاس ريس، أدان بشدة كلا “الهجومين”، واصفًا ما جرى بأنه “صادم تمامًا”، ودعا المجتمع إلى التكاتف ضد “جرائم الكراهية”، قائلاً: “يجب على الجميع الوقوف ضد هذه الأفعال الإجرامية التي لا تمثل قيمنا”.

ويشهد المجتمع الأسترالي تصاعدًا حادًا في الاعتداءات ذات الطابع العنصري والمعادي لكل من المسلمين واليهود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر 2023. وقد سجّلت منظمات دينية وجهات بحثية معنية بمراقبة الكراهية ارتفاعًا كبيرًا في الحوادث المدفوعة بالكراهية منذ ذلك الحين.

يُذكر أن الحكومة الأسترالية كانت قد عيّنت العام الماضي مبعوثين خاصين لمكافحة معاداة السامية والإسلاموفوبيا، في محاولة لاحتواء موجة الكراهية المتزايدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version