بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وأوضح الجيش في بيان عسكري أن الهجوم استهدف الأجزاء الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية من المدينة، وأسفر عن خسائر بشرية ومادية في صفوف القوات المهاجمة. في المقابل، لم تُصدر قوات الدعم السريع أي تعليق على الهجوم.

وجاء هذا الهجوم ضمن سلسلة من الاشتباكات المتكررة التي تشهدها المدينة المحاصَرة، والتي تحوّلت إلى بؤرة ملتهبة في قلب النزاع السوداني، وسط وضع إنساني يزداد تدهورًا يومًا بعد آخر.

وتُعدّ مدينة الفاشر مركزًا حيويًا للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور، إلا أنها خاضعة لحصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، وسط اشتباكات متكررة ومستمرة، على الرغم من الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة إنسانية والسماح بإيصال المساعدات.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيسان/ أبريل 2023، يعيش السودان واحدة من أسوأ أزماته الإنسانية. فقد اندلع النزاع إثر تصاعد التوترات بين الطرفين للسيطرة على العاصمة الخرطوم، قبل أن يمتد إلى سائر أنحاء البلاد، متسببًا بمقتل ما يزيد على 20 ألف شخص، وفق ما أفادت به الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

مجاعة وكوليرا تهدد حياة ملايين الأطفال

نتيجة الحرب، أُجبر أكثر من 14 مليون شخص على النزوح من مناطقهم، بعضهم يعاني من أوضاع إنسانية متدهورة ومجاعة كارثية. وقدّر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن نحو 61,800 طفل تأثّروا بالنزوح منذ بدء القتال.

وفي بيان صدر الأحد، أعلنت اليونيسف أن ما لا يقل عن 80 شخصًا لقوا حتفهم، وتم تسجيل أكثر من 2,100 حالة إصابة بالكوليرا في ولاية دارفور حتى 30 تموز/ يوليو. وأضافت الوكالة الأممية أن أكثر من 640,000 طفل معرضون لخطر العنف والجوع والمرض في أنحاء شمال دارفور.

وقال شيلدون يت، ممثل اليونيسف في السودان، إن الكوليرا “مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة، لكنه ينتشر بسرعة في طويلة ومناطق أخرى من دارفور، مهددًا حياة الأطفال، خصوصًا الأصغر سنًا والأكثر هشاشة”.

وأكد أن “العنف المتواصل يزيد من الحاجات الإنسانية بشكل يفوق قدرتنا على تلبيتها”، داعيًا إلى إتاحة الفرصة “للوصول الآمن وغير المقيّد بشكل عاجل إلى هؤلاء الأطفال”، مضيفًا: “لا يمكنهم الانتظار يومًا آخر”.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، تم تسجيل أكثر من 94,170 إصابة بالكوليرا، إلى جانب 2,370 حالة وفاة، في 17 من ولايات السودان الثماني عشرة منذ آب/ أغسطس 2024.

وفيما تبقى الحصيلة الرسمية للضحايا عند أكثر من 20 ألف قتيل، تشير تقديرات أبحاث صادرة عن جامعات أمريكية إلى أن العدد الحقيقي قد يقترب من 130,000 قتيل، ما يضاعف من هول المأساة السودانية المستمرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version