أثار ظهور اسم “يحيى السنوار” ضمن قائمة المواليد الجدد في مستشفى جامعي ألماني جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع المستشفى لحذف المنشور والاعتذار بعد انتقادات من اللوبي الصهيوني.

وفي قسم التوليد بالمستشفى الجامعي التابع لمدينة لايبزيغ الألمانية، يتم الاحتفاء يوميا بالأطفال المولودين حديثا عبر لوحة إعلانات تحمل أسماءهم وتاريخ اليوم وعبارة “مرحبا بكم”، في تقليد متعارف عليه يحمل دلالة رمزية للاحتفاء والفرحة.

ونشر المستشفى قبل أيام على حسابه في إنستغرام صورة لوحة مواليد الثالث من أغسطس/آب الجاري، وعليها اسم “يحيى السنوار”، ما أثار جدلا وذهولا بين متابعي الحساب.

وأثار الأمر غضب اللوبي الصهيوني في ألمانيا وأوروبا، إذ تداولت حسابات إسرائيلية ومؤثرون يهود يعيشون في ألمانيا صورة اللوحة التي تحمل اسم رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السابق في قطاع غزة، وكتبوا عليها انتقادات لاذعة للمستشفى.

واضطر المستشفى تحت الضغط إلى حذف المنشور ونشرِ اعتذار يؤكد أنه لم يدرك دلالة الاسم، وقال في بيان “نشرنا أسماء المواليد الجدد كما نفعل يوميا، ونتفهم أن المنشور استفز البعض، وسنتخذ مستقبلا إجراءات بحساسية أكبر في مثل هذه المواقف”.

وتسمح القوانين الألمانية للوالدين بتسمية أطفالهما بحرية مطلقة من دون تعقيدات أو قيود قانونية، إلا إذا كان الاسم يضر بالطفل أو يجلب له السخرية والإحراج مستقبلا، ومكتب السجل المدني الحكومي هو الجهة الوحيدة المخولة باعتماد الأسماء.

مصدر فخر

ورصد برنامج شبكات (2025/8/5) تفاعل نشطاء عرب مع الجدل الذي أثاره اسم السنوار في ألمانيا، ومن ذلك ما كتبه مبارك الخيارين “ليس غريبا أن يتحول اسم يحيى إلى مصدر فخر في بريطانيا تيمنا باسم الشهيد يحيى السنوار الذي لا تنساه ذاكرة المقاومة الفلسطينية”.

وغردت أسماء أشرف “حتى الاسم عامل رعب.. وهيفضل حارق قلوبكم دايما حي كان أو شهيد بإذن الله”، بينما كتب الشايب “بكرا لمن يكبر حيصير اسمه سبب خوفه زي اللي سمى رنتيسي وياسين وياسر عرفات زمان”.

وعلق أحمد قائلا “عندما يتجاوز العالم الإرهاب النفسي والمادي للكيان اللقيط سيظهر التعاطف مع الفلسطينيين بشكل لا يصدق”، في حين تساءلت وجيهة عبد الحق “هذا إرهاب للعالم من قبل إسرائيل. هل يخاف العالم من مجرد اسم؟”.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، فقد ارتفع اسم “يحيى” بمقدار 33 مرتبة في تصنيف الأسماء البريطانية عام 2024، ليصبح ضمن قائمة أكثر 100 اسم شعبية في المملكة المتحدة.

كما دخل اسم “يحيى” قائمة الأسماء الأسرع انتشارا في فرنسا، ما يشير إلى تنامي التعاطف مع القضية الفلسطينية في أوروبا، رغم الضغوط السياسية والإعلامية المضادة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version