تعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تطوير برنامج البعثات باستمرار، عبر بناء شراكات استراتيجية فعالة مع المؤسسات الاقتصادية الوطنية، وتوفير بيئة داعمة ورحلة تعليمية سلسة للطلبة المبتعثين، وتقديم برامج تدريبية متخصصة تسهل الانتقال من مقاعد الدراسة إلى بيئة العمل، وقد عقدت هذا العام أربع اتفاقيات شراكة لدعم ابتعاث الطلبة.

وشهدت الاتفاقية الأولى شراكة بين التعليم العالي وهيئة كهرباء ومياه دبي، لدعم برنامج الابتعاث في التخصصات الهندسية المتقدمة، وتعزيز مواءمته مع الأولويات الوطنية، حيث ستقدم الهيئة الدعم والإرشاد اللازمين للطلبة الإماراتيين لتمكينهم من تحقيق تطلعاتهم الأكاديمية والمهنية، وتقديم التدريب العملي اللازم، وضمان توظيف الطلاب المبتعثين بعد التخرج.

وجاءت اتفاقية التعاون الثانية للوزارة مع «مجموعة الإمارات» لدعم برنامج الابتعاث عبر التزام مجموعة الإمارات بتوفير فرص تعليمية متميزة للطلبة الإماراتيين في أبرز الجامعات العالمية، إلى جانب تسهيل انتقالهم من مرحلة التعليم العالي إلى سوق العمل عبر توفير التدريب العملي والتوجيه المهني، وضمان فرص التوظيف بعد التخرج في مجموعة الإمارات، حيث يعتبر الطالب موظفاً في الشركة خلال فترة دراسته ويحصل على تدريب مهني متخصص.

وبعد تخرجه، ينتقل إلى دور وظيفي متقدم وأكثر تخصصاً، بما يتناسب مع مؤهلاته الأكاديمية وخبراته العملية المكتسبة.

وعقدت اتفاقية التعاون الثالثة مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، حيث ستوفر الوزارة، بموجب هذه الاتفاقية، عدداً من البعثات الدراسية للطلبة الإماراتيين الراغبين في متابعة دراساتهم في تخصصات الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية، فيما ستقوم الشركة بتوفير التدريب العملي والدعم المهني للطلبة خلال فترة ابتعاثهم، وتسهيل فرص التوظيف بعد التخرج.

وجاءت الاتفاقية الأخيرة مع شركة الإمارات للطاقة النووية لتمكين الكفاءات الوطنية وتأهيلها في مجالات حيوية تشمل الهندسة الميكانيكية، والكهربائية، والنووية، والهندسة الكيميائية، وغيرها من التخصصات ذات الصلة، بما يدعم استراتيجية الدولة في تطوير رأس المال البشري، وتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية.

وستتولى الوزارة مسؤولية تخصيص عدد من البعثات الدراسية سنوياً للطلبة الإماراتيين بالتنسيق مع «الإمارات للطاقة النووية»، فيما ستقدم الشركة الدعم والإرشاد المهني للطلبة المبتعثين، من خلال برامج تدريب عملية مع الالتزام بتوظيف الطلبة فور التخرج.

4 مجالات رئيسة

أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الهدف من اتفاقيات التعاون هو دعم برنامج الابتعاث بتوفير فرص تعليمية متميزة للطلاب الإماراتيين في مجالات استراتيجية تتوافق مع أولويات الدولة واحتياجاتها في سوق العمل، بما يسهم في تطوير الكفاءات الوطنية وزيادة قدرتها التنافسية في القطاعات الحيوية، من خلال التركيز على أربعة مجالات رئيسة، هي منح الطلبة الإماراتيين تجارب تعليمية عالية الجودة في المجالات الاستراتيجية ذات الصلة بالأولويات الوطنية؛ وتسهيل الانتقال السلس من التعليم إلى التوظيف لدى جهات العمل بما يتناسب مع مؤهلات الطلبة؛ وتلبية احتياجات القوى العاملة من خلال برنامج الابتعاث؛ وتعزيز التعاون بين الحكومة وجهات العمل ومؤسسات التعليم العالي لتحسين فرص توظيف الطلاب.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share

تويتر


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version