بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

تعود القضية إلى شهر نيسان/ أبريل الماضي، حين لاحظ عدد من السكان المحليين شابين يدخلان معاً إلى حمّام واحد في حديقة تامان ساري وسط مدينة باندا آتشيه، فسارعوا إلى إبلاغ الشرطة الدينية التي كانت تقوم بدورية في المنطقة.

وعند مداهمة الحمام، وجدت الشرطة الشابين، البالغين من العمر 20 و21 عاماً، وهما يتبادلان العناق والقبلات.

أُحيل الرجلان إلى المحكمة الشرعية في الإقليم، حيث عُقدت جلسات المحاكمة خلف أبواب مغلقة. ويملك القضاة صلاحية حجب الجلسات عن الجمهور في مثل هذه الحالات، ليُفتح الباب فقط عند النطق بالحكم.

وفي جلسة النطق بالحكم، قررت المحكمة معاقبتهما علنًا بـ80 جلدة لكل منهما، في حكم هو الخامس من نوعه الذي يصدر في آتشيه بحق أشخاص بتهمة المثلية الجنسية منذ تطبيق الشريعة الإسلامية في الإقليم عام 2015.

قوانين صارمة بحقّ المثليين

يُعد إقليم آتشيه، الواقع في أقصى غرب إندونيسيا، المقاطعة الوحيدة من بين 33 مقاطعة في البلاد التي تطبق نسخة محلية من الشريعة الإسلامية، بعد أن حصل على حكم ذاتي عام 2001 بموجب اتفاق مع الحكومة المركزية في جاكرتا أنهى عقوداً من التمرد المسلح.

ويُعرف الإقليم بتشدده الديني، إذ يُطبّق الجلد العلني على من يُدان بالزنا أو شرب الخمر أو لعب القمار، إضافة إلى المثلية الجنسية التي جرى تجريمها في قوانين صارمة أُقرت عام 2014 ودخلت حيّز التنفيذ في 2015.

وعلى الرغم من أن المثلية الجنسية ليست محظورة في معظم أنحاء إندونيسيا، فإن آتشيه تحظرها تماماً ضمن قوانينها المحلية، في وقت تسود فيه مشاعر عداء واضحة تجاه مجتمع الميم في البلاد.

وتُعد إندونيسيا، البالغ عدد سكانها نحو 250 مليون نسمة، منها ما يقارب 225 مليون مسلم، أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version