ناقشت وسائل إعلام إسرائيلية أثر الحرب على قطاعي الاقتصاد والبحث العلمي في إسرائيل، والخسائر الناجمة عن توقف حركة السفن تماما في ميناء إيلات.

كما تطرقت تلفزيونات إسرائيلية لما وصفه ضيوف إسرائيليون بأنه تماهي موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع إستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة.

وذكرت قنوات إسرائيلية أن هناك عواقب درامية للحرب في غزة وللصور القاسية التي تخرج من هناك على مكانة وعمل العلماء الإسرائيليين، وقالت إن المنح العلمية تراجعت بشكل كبير.

وحسب البروفيسور عيران سيغل من معهد وايزمن للعلم، فإن الحرب تضر بالبحث العلمي، إذ بلغ التراجع في الموازنات الأوروبية 70%، أي في المخصصات التي يحصل عليها إسرائيليون من الاتحاد الأوروبي.

كما ألحقت حرب غزة أضرارا هائلة بميناء إيلات، وأوردت القناة كان 11 أن 50 ألف سيارة جديدة كانت تقف في الميناء قبل وقت قصير من بدء الحرب، ولكن الآن لا توجد أي سيارة.

وأشارت القناة إلى أن المسار البحري والميناء تضررا بشكل عام بسبب هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين).

ونقلت عن المديرالعام لميناء إيلات، جدعون غولبر قوله إن الحوثيين أغلقوا فعليا ميناء إيلات منذ 20 نوفمبر/تشرين الثاني عندما استولوا على سفينة تابعة لشركة ملاحة يابانية مع طاقمها، وأغلقوا باب المندب.

تصريحات ترامب

وعن تصريحات ترامب بشأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قال باراك رفيد، وهو محلل سياسي في موقع “والا ” و”سي إن إن” إنه لا يعرف إذا كانت تصريحات الرئيس الأميركي “لهدف تكتيكي وهو إخافة حركة حماس أم إن هناك تغييرا إستراتيجيا”. وأضاف أن ترامب يقول “أنا لا أريد المفاوضات، بل أريد حربا أخرى وسنحاول القضاء على حماس”.

وأقر بأن ترامب منح نتنياهو -المطلوب لـ المحكمة الجنائية الدولية– مطلق الحرية في غزة على مدى نصف السنة الأخير، سواء فيما يتعلق بالحرب ميدانيا أو بالمفاوضات حول صفقة الأسرى، مشيرا إلى أن ترامب تبنى إستراتيجية نتنياهو عبر الصفقة الجزئية وكذلك بشأن الوضع الإنساني.

ورأى المحلل السياسي الإسرائيلي أن الولايات المتحدة وإسرائيل فشلتا في تلك الجوانب حتى الآن، موضحا أن إسرائيل تواصل تدمير غزة، ومع ذلك لم يتم القضاء على حماس، فهي موجودة هناك.

وفي قضية الأسرى، فإن الأسير الوحيد الذي أطلق سراحه منذ تولي ترامب الرئاسة هو عيدان ألكسندر، وأفرج عنه عبر مفاوضات مباشرة بين واشنطن وحماس دون علم إسرائيل، كما قال.

وفي القضية الإنسانية، يقول رفيد إن “واشنطن وتل أبيب أنشأتا الصندوق الإنساني لغزة، وهذا الأمر لم يفشل فقط، بل أصبح الوضع الإنساني في غزة في أسوأ أحواله منذ بداية الحرب”.

أما حاييم ليفنسون، وهو مقدم برامج سياسية في القناة 12، فخاطب رئيس هيئة الأركان إيال زامير قائلا “توقف عن مخاطبة المجلس المصغر.. فهم صم بكم، وأنت تتلقى تعليمات مستحيلة التنفيذ ولا تحقق أي نتائج على الأرض”، وطالبه بأن يخبر الجمهور الإسرائيلي بما يحدث.

وقال “بدلا من انتهاء الحرب جاءوا إلينا بكارثة على الساحة الدبلوماسية مع الصور الفظيعة عن المجاعة في غزة”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version