بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
وذكرت نويم في منشور على موقع التواصل الاجتماعي “أن الحادث كان على بُعد خطوات من المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي في العاصمة الأمريكية، ووعدت بتحقيق العدالة.
وفي أول رد فعل لما جرى، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن صدمته من جريمة القتل المروعة ووصفها بالمعادية للسامية قائلا إن الافتراءات ضد إسرائيل تسفك الدماء ومتعهدا بمحاربتها والقضاء عليها. كما أكد أنه سيتم تعزيز الأمن حول سفارات تل أبيب حول العالم.
بدوره عبق وزير الخارجية االإسرائيلي جدعون ساعر عن هجوم واشنطن بالقول: ما جرى هو نتيجة للدعاية المعادية للسامية منذ السابع من أكتوبر وبأننا قتلة الأطفال. وأضاف الوزير: “الإرهاب يلاحقنا في كل مكان لكننا لن نستسلم له.”
أما يائير غولان نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق الذي كان فجر جدلا بتصريحاته النارية قبل يومين، فقال إن حكومة نتنياهو تغذي معاداة السامية وكراهية إسرائيل وتكون النتيجة هي خطر يهدد كل يهودي في العالم.
وقد قال سفير تل أبيب في واشنطن يحيئيل ليتر أن ترامب طلب أن أنقل لنتنياهو أنه سيقف دائما دفاعا عن الإسرائيليين واليهود في الولايات المتحدة.
وكشف أن الضحيتين هما يارون ليشينسكي، وهو مواطن إسرائيلي، وسارة ميلجريم، وهي أمريكية، وكانا زوجين شابين يستعدان لإعلان خطوبتهما.
أما وزير الخارجية الألماني فأدان الهجوم وقال لا شيء يبرر العنف المعادي للسامية.
من هو منفّذ الهجوم؟
قالت باميلا سميث، قائدة شرطة واشنطن، إن الزوجين كانا يغادران فعالية في متحف اليهود في العاصمة، عندما اقترب المشتبه به – الذي رُصد وهو يتجوّل خارج المتحف – من مجموعة تضم أربعة أشخاص، وفتح النار عليهم.
وأوضحت سميث أن المسلح، الذي حددت الشرطة هويته بأنه إلياس رودريجيز (31 عامًا) من شيكاغو، دخل إلى المتحف بعد إطلاق النار، حيث أوقفه عناصر الأمن وتم اعتقاله، فيما كان يردد هتافات من بينها: “الحرية، الحرية لفلسطين”.
وفي سياق التحقيق، كشفت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي أنها كانت في مكان الحادث برفقة القاضية السابقة جينين بيرو، التي تشغل حاليًا منصب المدعي العام الأمريكي في واشنطن لكشف الملابسات.
وأوضحت مصادر لوسائل إعلام محلية أن منفذ الهجوم قال إنه فعل ذلك “لأجل غزة”، ولم يفرّ من موقع الحادثة، بل انتظر وصول الشرطة قرب بوابة المتحف.
إدانة إسرائيلية وأمريكية
في سياق متصل، وصف داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إطلاق النار بأنه “عمل إرهابي معادٍ للسامية”، داعيًا إلى اتخاذ موقف دولي حازم ضد مثل هذه الهجمات.
وقال دانون في منشور على موقع “إكس”: “إن الموظفين كانا شابين على وشك الزواج”، وتابع: “نحن واثقون من أن السلطات الأمريكية ستتخذ إجراءات قوية ضد المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي”، مضيفًا: “ستواصل إسرائيل العمل بجد لحماية مواطنيها وممثليها – في كل مكان في العالم”.
من جانبه، أدان الرئيس دونالد ترامب الحادثة وقال في رسالة على موقع “تروث سوشيال”: “يجب أن تنتهي جرائم القتل المروعة في واشنطن، القائمة بوضوح على معاداة السامية! لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة”.
كما عبّر كل من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن أسفهما لما حصل.
وقد نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن عمدة واشنطن قولها إنهم سيقفون معا ضد معاداة السامية.