بمشاركة نخبة من ممثلي الحكومات وقادة الأعمال وصناع القرار تستضيف باريس مؤتمر «رؤية الخليج 2025» اليوم وغدا في حدث سنوي تعول عليه فرنسا لتدشين عهد جديد من التعاون مع دولة الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأكد مدير منطقة الشرق الأدنى والأوسط في وكالة «بيزنس فرانس» التي تنظم الحدث أكسيل بارو في لقاء مع «كونا» أن المؤتمر المرتقب يشكل منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات التي تقيمها فرنسا في مختلف المجالات مع دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما الكويت. وأشار إلى أن الكويت تحتل مكانة استراتيجية وطبيعية لاسيما أن (رؤية الكويت 2035) تتماشى مع خارطة طريق (فرنسا 2030) لافتا إلى أن المؤتمر شهد في دورته السابقة مشاركة شخصيات كويتية بارزة مما يعكس «اهتماما واضحا بتطوير العلاقات». وكشف عن أن فرنسا هي أول مستثمر أوروبي وثامن مستثمر عالمي في الكويت، حيث «تلعب دورا محوريا في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والنقل وأن أكثر من 50 في المئة من الشركات الأوروبية في الكويت هي شركات فرنسية توفر أكثر من 2100 وظيفة».

وأضاف أن هناك تناميا في التعاون في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات والتكنولوجيا الخضراء وهو ما يتماشى مع سياسة التنويع الاقتصادي في الكويت.

كما أشار إلى أن فرنسا تعد رابع عميل للكويت وعاشر مزود لها في السوق، مؤكدا أن القطاعات ذات الأولوية للتعاون تشمل الصحة والتحول في الطاقة والرقمنة والسلع الفاخرة والصناعات الثقافية والإبداعية.

وأوضح أن «قطاع الصحة بالكويت يمثل 1.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وشهد استثمارات واسعة لتطوير البنية التحتية وتعزيز الوقاية والعلاج، كما أن فرنسا تملك خبرة صناعية وتقنية في هذا المجال». وذكر أن فرنسا تملك 89 شركة عاملة في الكويت وتتمتع بثقة السوق الكويتي خاصة في مجالات المنتجات الفاخرة والصحة والتجميل والبنية التحتية والغذاء. ودعا بارو المستثمرين الكويتيين إلى المشاركة في مؤتمر (رؤية الخليج 2025) في باريس، مشيرا إلى أن الفعالية تهدف إلى تحويل التواصل إلى عقود ملموسة وبناء شراكات استراتيجية تتخطى حدود المعارض المؤقتة.

وقال إن المؤتمر سيركز على مشاريع محددة في الكويت مثل تطوير البنية التحتية الصحية والمطارات والموانئ والطاقة الشمسية وإعادة التدوير وإدارة المياه والذكاء الاصطناعي والرياضة والتعليم المهني والزراعة الذكية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version