أثرى النادي الأدبي الثقافي بجدة المشهد الثقافي في المملكة، معززًا من مكانته التاريخية والأدبية، وذلك عبر ملتقى “قراءة النص” في نسخته الحادية عشرة لهذا العام، تحت عنوان “التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهية والكتابية” بمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد والمثقفين.
وتضمن الملتقى (50) ورقة بحثية، اختير (20) منها للمشاركة في جلساته، مما يعكس تميز موضوع الملتقى وأهميته في المشهد الثقافي، وسط تنافس المشاركين وتنوع أوراقهم البحثية، والباحثين الذين قدموا رؤى ثرية للملتقى.
وأوضح رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة الدكتور عبدالله عوقيل السلمي، أن الملتقى يأتي في إطار جهود النادي لتعزيز الحوار النقدي عبر دراسات نقدية وتاريخية معمقة، مشيرًا إلى أن الملتقى في نسخته الحالية يعكس التطورات المتسارعة في الحراك الثقافي السعودي، حيث يتناول تسعة محاور رئيسة تسلط الضوء على ثراء الثقافة السعودية، وتنوعها بين الموروث الشفاهي والإبداع الكتابي، من خلال استعراض قضايا أدبية وتاريخية تعكس تداخل الشفاهية مع التدوين في تشكيل المشهد الثقافي.
وناقشت جلسات الملتقى قضايا جوهرية تتصل بالثقافة الشفاهية والتاريخ الأدبي، وتشمل أصول الثقافة الشفاهية القديمة، والنقوش والوثائق التاريخية، والحرف اليدوية وتجلياتها في الأدب، مع استعراض أجناس الأدب الشفاهي وأبعاد السرد الأدبي في السير والتراجم والذكريات.
وتطرقت للمقاربات النقدية بين النص الشفاهي والنص الكتابي، وانعكاسات الإعلام القديم والحديث على المشهد الأدبي، في ظل ما يمثله الملتقى كمنصة فكرية تهدف إلى تحفيز الباحثين والمثقفين على دراسة الأدب وتطويره، إلى جانب تعزيز الاتجاهات الأدبية والإبداعية.
تم نسخ الرابط