تمكّن فريق من خبراء الحاسوب الأميركيين من تطوير آلية تشفير جديدة تحمي الأجهزة الذكية القابلة للارتداء من مخاطر الهجمات السيبرانية المختلفة، وفق ما جاء في تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.

ويأتي المعيار الجديد تحت اسم “معيار التشفير الخفيف الوزن”، في إشارة واضحة لاستخدامه مع الأجهزة الذكية القابلة للارتداء والاتصال بالإنترنت سواء كانت ساعات ذكية أو أجهزة طبية مخصصة، وهو من تطوير المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا الإلكترونية بأميركا.

ويهدف المعهد إلى حماية بيانات المستخدمين المخزنة مباشرة في الأجهزة الصحية الذكية التي تتصل مباشرة بالإنترنت، كون هذه الأجهزة تملك أطنانا من البيانات الصحية الحساسة للمستخدمين.

ودعا كيري ماكاي من المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا الشركات لاستخدام التقنية في الأوقات التي يتعذر فيها استخدام تقنيات التشفير المعتادة، مضيفا أن المعيار الجديد يفيد جميع قطاعات الأجهزة الذكية بدءا من الأجهزة المنزلية الصغيرة وحتى الأجهزة المثبتة في السيارات، فضلا عن الأجهزة الطبية الذكية.

وكانت شركة الأمن السيبراني “كراود سترايك” (CrowdStrike) حذرت مؤخرا من الخطر المتزايد لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في شن الهجمات السيبرانية وتطوير برمجيات خبيثة يصعب اكتشافها بالتطبيقات المعتادة.

وهو الأمر الذي يزيد من أهمية معيار التشفير الجديد، خاصة وأن الأجهزة الذكية القابلة للارتداء في أوقات كثيرة تفتقر إلى التشفير اللازم، ويمكن الاتصال بها مباشرة عبر تقنيات “البلوتوث” والشبكات المحلية.

ويذكر أن القيمة الكلية لقطاع الأجهزة الطبية القابلة للارتداء بلغ 91 مليار دولار في عام 2024 مع توقعات بنموه لأكثر من 103 مليارات دولار العام الجاري مع تركز 46% من القطاع في أميركا الشمالية، وفق تقرير شركة “فورتشن” لتحليل الأسواق.

شاركها.
اترك تعليقاً