حظيت قصة الرجل الأرجنتيني الذي نال تعويضا ماليا من شركة “غوغل” باهتمام كبير على المنصات الرقمية، وسط تباين في الآراء بشأن أحقيته في رفع دعوى قضائية من عدمها.

 

وتعود القضية إلى سنوات ماضية عندما التقطت سيارة “غوغل ستريت فيو” (Google Street View) صورة لرجل “بدون ملابس” في فناء منزله الخلفي ببلدة براغادو الصغيرة في الأرجنتين.

وتلتقط خدمة “غوغل ستريت فيو” صورا بانورامية للشوارع حول العالم، إذ تجوب سيارات ودراجات مزودة بكاميرات بزاوية 360، وأحيانا أشخاص يحملون الكاميرات على ظهورهم، شوارع أكثر من 100 دولة لتوثيق جميع الزوايا.

ولم تكن ملامح الرجل -الذي يعمل شرطيا في البلدة- واضحة تماما، لكن عنوان منزله ظهر بشكل جلي، مما جعله عرضة للسخرية والتندر والانتقادات في بلدته، وهو ما دفعه إلى اللجوء للقضاء.

بين مؤيد ومعارض

ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2025/7/31)- جانبا من تعليقات النشطاء والمغردين بشأن واقعة الرجل الأرجنتيني ولجوئه إلى القضاء بسبب ما لحقه من تشهير علني.

وانتقدت نادية الشكل الذي ظهر فيه الرجل قائلة “يعني بالله عليك، لو لابس شورت أو بيجاما، كنا قلنا مو مشكلة بس واقف بهذا المنظر في الحوش؟!”، مضيفة “الخصوصية مش بس حق هي رحمة بالناس التي تتفرّج”.

لكن عبد الله كان له رأي مخالف، إذ قال “تصوير شخص داخل ممتلكاته الخاصة دون إذنه، ثم نشرها على العلن عبر خدمة مثل (غوغل ستريت فيو) يعد انتهاكا صريحا للحق في الخصوصية، حتى وإن لم يكن الشخص هو من التقط الصورة”.

وسارت مجد في الاتجاه ذاته، وقالت “ما في أبشع من إنك تكتشف إنك صرت صورة للعالم من غير ما تعرف”، مطالبة بضرورة إنصافه من قبل القضاء.

بدورها، فضلت فادية إضفاء طابع من السخرية والتهكم على الواقعة، إذ قالت “يا خوفي بكرة غوغل يصورني بصير (ترند: شاهدوا أم تلاحق أولادها بالشبشب!)”.

وأضافت “يا ربّاه، وقتها خلص بغير عنواني”.

يُشار إلى أن محكمة أرجنتينية قضت -بعد سنوات من رفع الرجل للدعوى- بإدانة شركة غوغل وألزمتها بدفع تعويض قدره 12 ألف يورو، معتبرة أن الشركة انتهكت خصوصيته وألحقت مساسا بكرامته.

في المقابل، قال دفاع غوغل إن السور منخفض، لكن التحقيق أثبت أن ارتفاعه نحو مترين ويكفي لحجب الرؤية، مما يجعل نشر الصورة خرقا لسياسات الخصوصية ويستوجب الإدانة.

شاركها.
اترك تعليقاً