تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي مع اعتقال الشرطة الإسبانية شاباً يبلغ من العمر 19 عاماً، وُلد في إسبانيا لأبوين مغربيين، في مدينة روساس بإقليم جيرونا بتهمة تنفيذ هجمات إلكترونية على بنوك وجامعات.

وضُبط بحوزة المشتبه به، الذي يدرس علوم الحاسوب، 11 هاتفاً محمولاً وأجهزة حاسوب و32 شريحة اتصال وعشرات البطاقات البنكية ومحفظة رقمية للعملات المشفرة.

وكشفت التحقيقات، أنه حقق نحو 15 ألف يورو من بيع البيانات المسروقة عبر الدارك ويب، وأنه يواجه تهما ببيع بيانات مسروقة عبر الإنترنت.

وجاء اعتقال الهاكر بسبب رغبته في التباهي أمام مستخدمي الدارك ويب بمهاراته، حيث حاول بيع معلومات مسروقة عن شبكات صرف صحي وجامعات ومدارس، لكن الشرطة الإسبانية كانت تراقب نشاطاته وتمكنت من الإيقاع به.

تعاطف أم محاسبة؟

وكشفت حلقة (2025/8/4) من برنامج “شبكات” عن أجماع معلقين على أن المهارات التقنية يجب أن تُستخدم للبناء لا التدمير، لكنّ آراءهم انقسمت بين مدرسة التعاطف التي تركز على صغر سن المتهم وإمكانية إصلاحه، ومدرسة المحاسبة التي تؤكد خطورة الجرائم السيبرانية، مع وجود صوت ثالث يدعو للتوازن والحكمة في التقييم.

ويرى المغرد خوسيه، أن المتهم ضحية للظروف أكثر منه مجرماً بالفطرة، وغرد: “شاب كان مجرد طالب يدرس الحاسوب، وربما ارتكب خطأً تحت ضغط الحياة أو الفضول”، وأكمل التغريدة داعيا إلى رؤية إيجابية للمستقبل: “يجب أن نعطيه فرصة للإصلاح بدل الحكم عليه بقسوة”.

وفي المقابل، طالبت الناشطة ريم الصوت بضرورة المحاسبة، مؤكدة خطورة التهاون مع هذا النوع من الجرائم، وكتبت: “سرقة بيانات بنوك وجامعات ليست مزحة، هذا فعل يعرض أمن الأفراد والمؤسسات للخطر ويجب محاسبته بشدة”.

ويتوافق مع  رأي ريم الناشط أندريا، الذي يركز على مبدأ المسؤولية الشخصية: “مهارات الحاسوب يجب أن تُستخدم في البناء لا التدمير، من يختار الطريق الخطأ يجب أن يتحمل عواقب أفعاله كاملة”.

ومن زاوية أخرى، تطرح الناشطة ماريا رؤية مغايرة، حيث كتبت: “التكنولوجيا أداة، واستخدامها سواء للخير أو الشر يعود إلى النية والظروف”، وتكمل موضحة أنه: “لا يمكن وصف شخص في مقتبل العمر بمجرد خطأ واحد بأنه مجرم دائم”.

ومثل المشتبه به لدى المحكمة بمقاطعة جيرونا بتهمة اكتشاف وإفشاء أسرار، وأُفرج عنه مؤقتاً في انتظار نتائج التحقيقات المستمرة، وإذا ثبتت التهم الموجهة إليه، فقد يواجه عقوبات تتراوح بين سنة إلى سبع سنوات سجناً.

شاركها.
اترك تعليقاً