أثار اللقاء الودي المقرر بين منتخبي الأردن وروسيا لكرة القدم، والمزمع إقامته في 4 سبتمبر/أيلول المقبل بمدينة موسكو، جدلاً بعد أن طلب الاتحاد الأوكراني للعبة من نظيره الأردني الامتناع عن خوض المباراة، في ظل استمرار العقوبات الدولية المفروضة على المنتخبات والأندية الروسية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 2022.

ورغم الطلب الأوكراني، أكد الاتحاد الأردني التزامه خوض اللقاء، موضحا أنه أتم الترتيبات اللازمة ضمن خطة إعداد “النشامى” للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2026 التي تأهلوا إليها لأول مرة في تاريخهم، إضافة إلى كأس العرب فيفا 2025 في قطر.

وقال الاتحاد الأردني إن المنتخب سيبدأ تدريباته الفنية والبدنية يوم الاثنين 25 أغسطس/آب الجاري في عمّان بقائمة أولية، قبل أن يتوجه إلى موسكو بالقائمة النهائية لمواجهة المنتخب الروسي، ثم يستضيف منتخب جمهورية الدومينيكان في عمّان 9 سبتمبر/أيلول المقبل.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا) قد قررا في فبراير/شباط 2022 تعليق مشاركة المنتخبات والأندية الروسية في المسابقات الدولية، لكن “الدب الروسي” واصل خوض مباريات ودية أمام منتخبات مثل غرينادا وزامبيا ونيجيريا وبيلاروسيا.

وفي تعليقه للجزيرة نت، قال الصحفي الرياضي مهند جويلس إن الاتحاد الأردني كان من أوائل المطالبين بعزل الكيان الإسرائيلي عن النشاط الكروي بعد حربه على غزة، لكن الاتحاد الدولي لم يستجب لذلك، مضيفا أن أوكرانيا كانت من “أكبر الداعمين للاحتلال، ولاعبيها أيضا”.

ورأى جويلس أن مواجهة روسيا مفيدة فنيا كونها تحتل المركز 35 عالميا، خاصة في ظل التوقفات الدولية لكن هناك تصفيات في مختلف قارات العالم وهو ما دفع المنتخب إلى اللعب مع المنتخب الروسي.

وختم جويلس حديثه مستغربا من أن الاتحاد الأوكراني لم يوجه رسائل مشابهة لاتحادات لعبت مع روسيا سابقا لكنه قام بذلك مع المنتخب الأردني، معتبرا أنه لا علاقة تربطه بهذه المواجهة.

ومن المقرر أن يلتقي المنتخب الروسي أيضا مع منتخب قطر في الدوحة يوم 7 سبتمبر/أيلول المقبل، في إطار سلسلة من المباريات الودية التي يخوضها استعدادا لاستئناف مشاركته الدولية مستقبلا.

يذكر أن منتخب “النشامى” حقق إنجازا تاريخيا هذا العام بتأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026، ليصبح أول منتخب عربي يحجز مقعده في البطولة المقبلة التي ستقام في أميركا وكندا والمكسيك.

شاركها.
اترك تعليقاً