سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على الجدل المستمر في إسرائيل بشأن مقتل 7 جنود بينهم ضابط في قطاع غزة، وسط إجماع بأن استمرار الحرب مصلحة حزبية سياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

وركز الإعلام الإسرائيلي على أثر هذه العملية في كشف عجز المستوى العسكري عن تعريف النصر المطلق، وعن تنفيذ ما تعهد به من إنهاء الحرب خلال عام واحد فقط.

وفي هذا الإطار، شن المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال رونين مانيليس هجوما على حكومة نتنياهو واتهمها بالخداع والكذب على الإسرائيليين، بعدما قال وزراؤها إن “قتالا ضاريا سيستمر لسنة سيقضي على حركة حماس، وهذا لم يحدث”.

كما قالوا إنهم يسيطرون على 70% من مساحة قطاع غزة -وفق مانيليس- لكن الجنود يقتلون في مناطق السيطرة الإسرائيلية التامة، بسبب حرب العصابات هناك.

ووصف المسؤول الإسرائيلي السابق ما يجري بأنه “تخبط تام”، وخلص إلى أن هذه الحرب باتت دون اتجاه ودون هدف.

بدوره، تساءل ألون بن دافيد محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 عن شكل الهزيمة التي يريد قادة الجيش إلحاقها بحركة حماس، وكيف يبدو الانتصار المطلق الذي يطاردونه.

وتساءل أيضا “كم عدد الذين سنضحي بهم في هذه المطاردة وراء انتصار مطلق من المستحيل تحقيقه؟”.

وتصاعدت عمليات استهداف الآليات الإسرائيلية في خان يونس خلال الأيام الماضية رغم الانتشار الإسرائيلي الكثيف بالمنطقة، وهو ما أثار انتقادات كبيرة في إسرائيل.

وقبل يومين، نشرت الجزيرة مشاهد حصلت عليها للكمين الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- ضد ناقلتي جند إسرائيليتين في خان يونس جنوبي القطاع، وهي العملية التي أسفرت عن مقتل 7 عسكريين وإصابة عدد كبير من الجنود.

من جانبه، قال قائد منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي سابقا ران كوخاف إن ما يجري في غزة ليس عملية برية كبرى، إذ ينقص عدد القوات هناك، حيث يرسل جزء منها إلى منطقة الشمال والضفة الغربية.

أما المحلل السياسي شمعون شيفر فأعرب عن قناعته بأنه تمت التضحية بهؤلاء الجنود عبثا على مذبح المصالح الحزبية لائتلاف نتنياهو، مؤكدا أنه “لا توجد أي قيمة أمنية لهذه الحرب اليوم”.

لكن أمير بار شالوم مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش فضل الحديث عن سبب تكرار وقوع قوات الجيش في كمائن الفلسطينيين.

ووفق شالوم، فإن القوات الإسرائيلية تصل إلى منطقة مليئة بالأنفاق تبدو فيها حركة المقاتلين مريحة نسبيا، في وقت تكون فيها قوات الجيش في مواقع ثابتة ضمن مساحة صغيرة لذلك يتم رصدها ويكون الوصول إليها سهلا.

شاركها.
اترك تعليقاً