اهتم برنامج “فوق السلطة” -في حلقته بتاريخ (2025/8/8)- بجملة من الأحداث والقضايا التي شغلت الرأي العام العربي مؤخرا خاصة التطورات المتلاحقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا.

وتناولت إحدى فقرات الحلقة هجوم الإعلام الإسرائيلي على شيخ الأزهر أحمد الطيب، إذ يستسهل الدعوة إلى قتله داخل مصر رغم معاهدة السلام بين تل أبيب والقاهرة.

وبث البرنامج تقريرا يسلط الضوء على تحريض الصحافة الإسرائيلية على الأزهر الشريف وإمامه الطيب -أحد أهم الشخصيات الدينية في العالم الإسلامي- وذلك عقب مواقف الأزهر الرافضة لجرائم إسرائيل في قطاع غزة.

ويدين الأزهر الشريف جرائم الإبادة وسياسة التجويع الإسرائيلية المرتكبة في غزة، مما يدفع وسائل الإعلام الإسرائيلية لاتهام الأزهر وعلمائه بالتحريض والترويج لخطاب معادٍ لإسرائيل.

وفي يوليو/تموز الماضي، وجه شيخ الأزهر نداء عالميا للتحرك الفوري لإنقاذ غزة من المجاعة القاتلة، مؤكدا أن الضمير الإنساني بات على المحك في ظل استمرار قتل فلسطينيي غزة.

كما حذر الطيب من أن كل من يدعم إسرائيل بالسلاح أو يساندها بالقرارات يعد شريكا مباشرا في الإبادة، قبل أن يسحب الأزهر بيانه لاحقا خشية التأثير على مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، حسبما ذكر.

نتنياهو آخر ملوك اليهود

وسلطت الحلقة أيضا الضوء على أن ما يثار بأن الصهيونية في النزع الأخير، وأن بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– آخر ملوك اليهود، كما أن إسرائيل لن تتخطى الـ80 عاما فيما يُعرف بلعنة “العقد الثامن” وستنتهي في العام 2027.

وردا على من يصف ذلك بأنه “كلام إنشائي قد ينتمي روحا إلى أرشيف الخطابات والأناشيد الحماسية والأغاني الوطنية”، استعرضت الحلقة تصريحات رئيس وزراء إسرائيل الأسبق نفتالي بينيت، الذي قال إن إسرائيل في وضعية انهيار.

وتساءل بينت “كيف بعد ما يقارب عامين من السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لا تزال حركة حماس قادرة على فرض شروطها؟” ليرد عليه الجناح العسكري للحركة بمشاهد استهداف آليات عسكرية إسرائيلية جنوب غربي خان يونس جنوبي القطاع.

ولم يقتصر الأمر على تصريحات بينت فحسب، بل كان الحاخام الأكبر السابق للطائفة اليهودية في النمسا موشيه فريدمان أكثر وضوحا عندما بشر اليهود بأنهم لن ينتخبوا بعد نتنياهو حاكما لإسرائيل، التي تعيش آخر أيامها، حسب وصفه.

ووفق فريدمان، فإن إسرائيل دولة مارقة منبوذة مجرمة، مؤكدا أن نتنياهو ومن معه يدركون حتمية زوال إسرائيل، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا الواقع هو الذي يدفعهم إلى الاستمرار في الحرب.

وكان مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين قد حدد -قبل حاخامات الدين والسياسة اليهود- موعد زوال إسرائيل في العام 2027، من دون الاستناد إلى لعنة العقد الثامن اليهودية.

وقال الشيخ ياسين -في مقابلة سابقة مع الجزيرة- إن “إسرائيل بائدة في القرن القادم، في الربع الأول منه، وبالتحديد في 2027، إذ ستكون إسرائيل وقتها ليست موجودة”.

واستند في كلامه إلى إيمانه بالقرآن الكريم، الذي لفت إلى أن “الأجيال تتغير كل 40 سنة، ففي الـ40 عاما الأولى كان لدينا جيل النكبة، وفي الـ40 عاما الثانية بدأ جيل الانتفاضة والمواجهة والقتال”، معربا عن قناعته بأنه “في الـ40 عاما الثالثة تكون النهاية على يد جيل التحرير”.

وتناولت الحلقة عددا آخر من المواضيع، وهذه أبرزها:

  • إعلامية عبرية تصف إسرائيل اليوم بالدولة الجرباء.
  • تشييع ضابط درزي إسرائيلي أوغل في دماء الغزيين بفتوى من طريف.
  • يأكلون مما نأكل، عنوان رسالة نشرتها كتائب القسام لأسير برزت عظامه.
  • إعلامي مصري يُكفر مفتي ليبيا على الهواء ويصفه بالملحد.
  • قطر تنير سوريا بالطاقة الأذربيجانية، ولبنان يصر على عتمة المغارة.
  • هل يستقوي وئام وهاب بحزب الله، ولماذا هدد زعيم الدروز وليد جنبلاط؟
  • أفيخاي أدرعي في زيارة لدروز سوريا المتعاملين مع الاحتلال.
شاركها.
اترك تعليقاً