وقالت الوزارة في بيان إن “العقوبات كانت قد فرضت سابقا على النظام البائد، وأسهمت في إسقاطه، إلا أن استمرارها اليوم بات يطول المواطنين السوريين بشكل مباشر، ما يعوق جهود التعافي الوطني وإعادة إعمار ما دمرته الحرب”، وفقا لقناة الإخبارية السورية.

وأكدت الوزارة في بيانها أن “الشعب السوري يتطلع إلى رفع كامل للعقوبات، باعتبار ذلك ضرورة إنسانية وسياسية تسهم في تعزيز السلام والازدهار في سوريا والمنطقة عموماً، وتفتح الباب أمام شراكات دولية بنّاءة”.

وفي السياق ذاته، قالت السيناتور الأميركية إليزابيث وارن، عبر منصة “إكس”، إن “استقرار سوريا والمنطقة يجب أن يكون من أولويات السياسة الأميركية”، منتقدة بشدة تأثير العقوبات الحالية على الشعب السوري، وخاصة على نظام الرعاية الصحية المتدهور في البلاد.

وتقود وارن إلى جانب النائب الجمهوري جو ويلسون جهدا مشتركا بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يهدف إلى دفع الإدارة الأميركية نحو مراجعة العقوبات المفروضة على سوريا.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من الإثنين، إنه يتشاور مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان وقادة آخرين بشأن إمكانية رفع العقوبات عن سوريا.

وأوضح ترامب في واشنطن قبل مغادرته في رحلة إلى الشرق الأوسط: “يجب علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، والتي قد نخففها بشكل جيد”.

وأضاف: “قد نرفع العقوبات عن سوريا لأننا نريد أن نمنحهم بداية جديدة”.

وقال ترامب: “لذلك نريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا مساعدتهم”، مضيفا أن أردوغان طلب منه بحث المسألة.

وفرضت الولايات المتحدة ودول أخرى عقوبات في أعقاب الحرب الأهلية التي اندلعت في عهد الرئيس السابق بشار الأسد، الذي أطاح بنظامه تحالف من المعارضين المسلحين في أوائل ديسمبر الماضي.

ورغم سقوط الأسد، لا يزال عدم الاستقرار مستمرا، حيث اندلعت اشتباكات مؤخرا بين الأقلية الدرزية والميليشيات السنية، وفي أوائل مارس شنت الحكومة الانتقالية عمليات عسكرية ردا على هجمات الموالين للأسد.

وأعربت القيادة السورية الجديدة بقيادة الرئيس المؤقت أحمد الشرع عن اهتمامها بإعادة بناء العلاقات مع المجتمع الدولي، كما أنها تسعى للحصول على اعتراف دبلوماسي أوسع في الوقت الذي تتحرك فيه لتحقيق الاستقرار في البلاد.

شاركها.
اترك تعليقاً