بقلم: يورونيوز
نشرت في
تشهد دولة الإمارات، منذ أمس الجمعة، موجة حر غير مسبوقة وصلت فيها درجات الحرارة إلى 51.6 درجة مئوية، وهي الأعلى المسجّلة في شهر أيار/ مايو منذ بدء رصد درجات الحرارة في عام 2003، وفقًا لما أعلنه المركز الوطني للأرصاد الجوية.
وتم تسجيل الحرارة القصوى في إحدى مناطق أبوظبي، عاصمة الدولة الغنية بالنفط، والتي تقع ضمن واحدة من أكثر مناطق العالم حرارة بطبيعتها الجغرافية.
وإلى جانب الحرارة المرتفعة، سجلت بعض مناطق أبوظبي نسبة رطوبة بلغت 80%، ما زاد من شعور السكان بالاختناق والتعب.
وفي هذا السياق، أطلق المركز الوطني للأرصاد تحذيرات للسكان، دعاهم فيها إلى تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وشرب كميات كافية من المياه، وارتداء الملابس المناسبة، إضافة إلى استخدام واقيات الشمس.
ويأتي هذا الارتفاع في درجات الحرارة بعد شهر نيسان/ أبريل كان بدوره استثنائيًا في الإمارات، حيث بلغ متوسط الحرارة اليومية حينها 42.6 درجة مئوية، وهو ما اعتُبر رقمًا قياسيًا.
وربط العلماء بين تكرار موجات الحر وبين الاحترار العالمي، مشيرين إلى أن الظاهرة ستتفاقم من حيث الشدة وطول المدة وستكون أكثر تكرارًا في السنوات المقبلة. ووفقًا لبيانات منظمة العمل الدولية لعام 2024، فإن 83.6% من العمال في الدول العربية يتعرضون لمستويات عالية من الإجهاد الحراري في أماكن عملهم، وهو من أعلى المعدلات عالميًا.
وفي يونيو/حزيران الماضي، لقي أكثر من 1,300 حاج مصرعهم في مكة المكرمة، معظمهم من الحجاج غير النظاميين، نتيجة التعرض لفترات طويلة في الهواء الطلق تحت درجات حرارة قاسية.
ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة السلام الأخضر غرينبيس عام 2022، فإن منطقة الشرق الأوسط معرضة بشكل كبير لمخاطر نقص المياه والغذاء وموجات الحر الشديد نتيجة التغير المناخي. وأشار التقرير إلى أن المنطقة، بما في ذلك الإمارات، تشهد احترارًا بوتيرة تقارب ضعف المعدل العالمي، ما يجعل مواردها الطبيعية أكثر هشاشة في مواجهة الأزمة المناخية.