أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد أن نحو 1500 شخص في القطاع فقدوا البصر نتيجة حرب الإبادة، وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من العواقب الوخيمة لإطالة إسرائيل منع إدخال المساعدات إلى غزة.

وقالت الوزارة إن 4 آلاف شخص آخرين مهددون بفقدان البصر بسبب نقص الأدوية والتجهيزات الطبية، مشيرة إلى أن القطاع الصحي في غزة يعاني عجزا خطيرا في المستهلكات والأجهزة الطبية الخاصة بجراحات العيون، ولا سيما تلك الخاصة بأمراض الشبكية واعتلالها الناتج عن الإصابة بالسكري والنزيف الداخلي.

وأوضح مدير مستشفى العيون في غزة الدكتور عبد السلام صباح أن المستشفى لا يملك حاليا سوى 3 مقصات جراحية مستهلكة تستخدم بشكل متكرر.

تحذير أونروا

من جهتها، حذرت وكالة الأونروا اليوم الأحد من أن إطالة إسرائيل منع إدخال المساعدات إلى غزة “تفاقم الضرر غير القابل للإصلاح على حياة عدد لا يحصى من الفلسطينيين”.

وفي منشور على حسابها عبر منصة “إكس” قالت الوكالة الأممية “مرت أكثر من 9 أسابيع على حصار غزة، حيث تمنع إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية والطبية والتجارية”.

وأضافت “لدينا آلاف الشاحنات الجاهزة للدخول، وفرقنا في غزة جاهزة لتوسيع نطاق عمليات إيصال المساعدات”.

وسجلت وزارة الصحة في قطاع غزة الاثنين الماضي وفاة 57 طفلا نتيجة سوء التغذية والمضاعفات الصحية، في ظل النقص الحاد في الحليب العلاجي، خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

ومطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، والذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

لكن إسرائيل تنصلت من الاتفاق، واستأنفت الإبادة في الـ18 من الشهر ذاته، كما منعت منذ الثاني من مارس/آذار الماضي دخول كافة المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى قطاع غزة، والتي يعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة بشكل كامل عليها بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب -التي تدعمها الولايات المتحدة- أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.

شاركها.
اترك تعليقاً