أكد مركز دبي للتوحد لـ«الإمارات اليوم»، أن عدد الحالات المستفيدة من مبادرة «التقييم الشامل المجاني» تجاوز 1139 حالة منذ انطلاق المبادرة بتوجيه من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في أبريل 2023.

وتهدف المبادرة إلى تقديم خدمات التقييم التشخيصي الشامل للأطفال المشتبه في إصابتهم بطيف التوحد من مواطني الدولة، وذلك ضمن جهود المركز الرامية إلى التدخل المبكر ودعم الأسر في اتخاذ القرار المناسب بشأن المسارين العلاجي والتعليمي.

وأكد رئيس مجلس إدارة مركز دبي للتوحد، هشام عبدالله القاسم، أن المبادرة أسهمت خلال ثلاث سنوات بشكل فاعل في تعزيز وعي الأسر المواطنة بأهمية الكشف المبكر عن التوحد، ما مكّن العديد من الأطفال من الحصول على التشخيص الدقيق والتدخل العلاجي المناسب في الوقت الملائم.

وقال القاسم: «كان لإطلاق المبادرة أثر بالغ في توفير مرجعية موثوقة ومعتمدة داخل الدولة للأسر المواطنة، ممن يبحثون عن تشخيص متخصص لأطفالهم المشتبه في إصابتهم بالتوحد».

من جانبه، أفاد مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته، محمد العمادي، بأن المبادرة أتاحت للمركز الوصول إلى شريحة أوسع من الأطفال المواطنين في مختلف إمارات الدولة، وتقديم تقييم شامل يغطي الجوانب النفسية واللغوية والسلوكية والوظيفية، ما ساعد على تصميم خطط تدخل دقيقة بناءً على احتياجات كل حالة، مشيراً إلى أن عدد الحالات المستفيدة من المبادرة تجاوز 1139 حالة.

وتابع العمادي أنه منذ 2022 تم إجراء استشارات مجانية لـ841 طفلاً، من بينهم 495 إماراتياً، وتم إجراء جلسات للتقييم الشامل لعدد 298 طفلاً إماراتياً استفادوا منها مجاناً. وأوضح أن عمليات التقييم والتشخيص الأخيرة نتج عنها توصية 162 طفلاً، (منهم 34 طفلاً إماراتياً) للخضوع لخدمات تحليل السلوك التطبيقي، وتوصية 109 أطفال (منهم 28 طفلاً إماراتياً) للخضوع لجلسات علاج النطق والتخاطب، وتوصية 109 أطفال (بينهم 25 طفلاً إماراتياً) للخضوع لجلسات العلاج الوظيفي.

وأكد أولياء أمور المستفيدين من مبادرة «التقييم الشامل المجاني» في المركز، أنها بمثابة نقطة تحول في حياة أطفالهم من ذوي التوحد، حيث إن حصولهم على تشخيص دقيق وواضح أسهم في تحسن الحالات بشكل ملحوظ.

وقال سلطان المهيري، إن المبادرة كانت بمثابة اللبنة الأولى نحو فهم حالة ابنه «راشد» واتخاذ الخطوات اللازمة لدعمه بالشكل الأفضل، مشيداً بجهود مركز دبي للتوحد، التي وصفها بأنها ذات جودة عالية واحترافية في التعامل مع أطفال التوحد، إلى جانب سرعة استجابة الفريق، ما عكس مدى حرص المركز على تحسّن الأطفال.

وذكرت نوف عبدالله، والدة الطفل حميد الشويهي، أن مبادرة التقييم الشامل ساعدتها على الوصول لتشخيص دقيق لحالة طفلها، دون تأخير أو ارتباك، وساعدت على بدء مشوار العلاج بمعرفة وثقة، بدل التخبط، مؤكدة أن أمهات الأطفال ذوي التوحد بحاجة إلى جهة موثوقة وشاملة للتوجيه.

وشددت شمسة سيف والدة الطفل راشد المسافري، على ضرورة إجراء التقييم الشامل لأطفال التوحد، لأنه يعزز وعي أولياء الأمور حول تقبل وضع أطفالهم.

وأشارت إلى أن جودة الخدمات المقدمة من «دبي للتوحد» شجعتها على إعادة التقييم في كل عام لمتابعة حالة ابنها راشد، وفهم أوجه الدعم المناسبة لحالته عاماً بعد عام.

وقال سعيد السويدي إن ابنه علي تم تشخيصه باضطراب طيف التوحد الطفيف قبل أربع سنوات في مركز دبي للتوحد، حيث كان يعاني ضعفاً في المعالجة السمعية. وبعد التشخيص، تم تكثيف الحصص العلاجية والتأهيلية، ما أسهم في تحقيق تحسّن ملحوظ في حالته.

ورغم صعوبة التحديات، أكد السويدي أن ابنه يتحسّن يوماً بعد يوم. وأشاد بسرعة استجابة الجهات المعنية وحرصها على الاستماع لملاحظات الأهالي، مثمناً جهود هيئة تنمية المجتمع والدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة لأصحاب الهمم، خصوصاً فئة ذوي اضطراب التوحد.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


شاركها.
اترك تعليقاً