• الكويت ملتزمة بتعزيز مبادئ الشفافية والمسؤولية في القطاع الصحي بما يخدم سلامة المرضى ويعزز من كفاءة المنظومة الصحية

أكد وزير الصحة د.أحمد العوضي أن فوز الكويت بـ «جائزة صباح الأحمد العالمية لتعزيز صحة كبار السن» يؤكد مكانتها الصحية والتزامها بالنهج الإنساني النبيل.

جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الصحة د.أحمد العوضي خلال قيامه بتسليم الجائزة ضمن فعاليات الدورة الـ 78 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة في مقر منظمة الصحة العالمية بجنيف، حيث أعلن عن فوز إدارة الخدمات الصحية لكبار السن بوزارة الصحة الكويتية بالجائزة التي منحت لرئيسة قسم الأبحاث السريرية ومديرة مركز رعاية وأبحاث الخرف د.هوالي وانغ من جمهورية الصين الشعبية تقديرا لدورها في تطوير خدمات الصحة العقلية للمسنين.

وشدد وزير الصحة على أن الجائزة تجسد المعاني السامية التي آمن بها سمو الأمير الراحل، طيب الله ثراه، وتعكس التزام الكويت بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بمواصلة هذا النهج الإنساني النبيل.

وأضاف العوضي أن «رعاية كبار السن ليست مجرد التزام بل قيمة حضارية ومجتمعية راسخة في ثقافة البلاد»، مبينا أن هذا التكريم يعزز مكانة الكويت في المشهد الصحي العالمي ويبرز شراكتها العريقة مع المنظمة العالمية التي تمتد منذ عام 1960.

وثمن وزير الصحة جهود منظمة الصحة العالمية في قيادة العمل الصحي الدولي، مؤكدا أن الكويت ستبقى شريكا فاعلا في المبادرات الداعمة للصحة والكرامة الإنسانية حول العالم.

وجاء فوز الكويت بـ«جائزة صباح الأحمد العالمية لصحة كبار السن» تتويجا لجهودها الوطنية في بناء منظومة رعاية متكاملة تعنى بصحة المسنين وفق أفضل المعايير العالمية.

والجائزة التي تأسست عام 2004 لتكريم النماذج البارزة في تطوير منظومة الرعاية الصحية للمسنين تعد إحدى المبادرات الصحية الدولية الرائدة التي أطلقتها الكويت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تكريما لإرث سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد في مجال العطاء الإنساني واعترافا بإسهاماته – طيب الله ثراه – في دعم الفئات المجتمعية الضعيفة وعلى رأسها كبار السن.

من ناحية أخرى، أكد العوضي التزام الكويت بتعزيز مبادئ الشفافية والمسؤولية في القطاع الصحي بما يخدم سلامة المرضى ويعزز كفاءة المنظومة الصحية.

جاء ذلك في فعالية نظمتها الكويت في جنيف بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وحضرها وزراء الصحة وسفراء الدول الشقيقة والصديقة وعدد من كبار مسؤولي المنظمة، وممثلون عن المجالس الطبية والمنظمات الإقليمية والدولية.

وعبر وزير الصحة في كلمة ألقاها خلال الفعالية، عن اعتزاز الكويت باستضافة هذا الحدث المهم الذي يعقد على هامش أعمال جمعية الصحة العالمية بعنوان «تعزيز جودة الرعاية الصحية من خلال المسؤولية الطبية».

وشدد في كلمته على أن «الكويت ملتزمة بتعزيز مبادئ الشفافية والمسؤولية في القطاع الصحي بما يخدم سلامة المرضى ويعزز من كفاءة المنظومة الصحية».

من جانبه، استعرض رئيس جهاز المسؤولية الطبية الشيخ د.سلمان الصباح تجربة الكويت الرائدة في تأسيس جهاز متخصص مستقل يعنى بمراجعة السلوك المهني والتحقيق في شكاوى المرضى وإبداء الرأي الفني في القضايا ذات العلاقة، وذلك في إطار منظومة متكاملة تضمن الحيادية وتعزز ثقة المواطنين بالنظام الصحي.

وأكد الشيخ سلمان الصباح أن جهاز المسؤولية الطبية هو منظومة متكاملة تضمن الحيادية وتعزز ثقة المواطنين بالنظام الصحي.

بدورها، أكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط د.حنان بلخي على أهمية تطوير وتفعيل التشريعات الوطنية المعنية بالمسؤولية الطبية كعنصر أساسي في تحسين جودة الرعاية وسلامة المرضى، مشيدة بتجربة الكويت في هذا المجال.

وأكدت بلخي أن تجربة الكويت «مثال متقدم» على مستوى المنطقة في تأسيس نظام مسؤولية طبية متكامل وشفاف يستحق التقدير والتعميم.

في السياق ذاته، قال الخبير في منظمة الصحة العالمية جيل كامبل خلال الفعالية إن «هذه التجربة الرائدة يجب توسيع نطاقها لتشمل بلدان الجوار ولتكون نواة لتعاون إقليمي يعزز مبادئ الجودة والمسؤولية في تقديم الرعاية الصحية».

وشهدت الفعالية نقاشات ثرية تناولت أبرز التحديات والتجارب الدولية في مجال الحوكمة الصحية، وجرى خلالها التأكيد على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء لتبادل الخبرات ووضع أطر مرجعية مشتركة للمسؤولية الطبية.

كما قدمت الفعالية جملة من التوصيات أبرزها ضرورة تفعيل التشريعات الوطنية وتعزيز استقلالية الهيئات الرقابية وتشجيع البحث العلمي في قضايا المسؤولية الطبية إلى جانب دعم جهود منظمة الصحة العالمية في بناء القدرات بهذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version