بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في

اعلان

ودوّت صفارات الإنذار في عدة مناطق من البلاد، بينها تل أبيب وبئر السبع، فيما أُطلقت تعليمات عاجلة للسكان بدخول المناطق المحمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر. وقد أكدت “الجبهة الداخلية” توسيع نطاق الإنذار المبكر ليشمل كامل البلاد من إيلات جنوبًا إلى المطلة شمالًا، في ظل استمرار التهديدات.

وفي أعقاب القصف، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوامره للجيش بالرد على ما وصفه بـ”الخرق الإيراني” لاتفاق وقف إطلاق النار.

بدوره قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “وجهتُ الجيش بالرد بقوة على انتهاك إيران لوقف إطلاق النار، من خلال ضربات مكثفة ضد أهداف في قلب طهران”، مؤكدًا أن الرد سيكون بمستوى “ردع استراتيجي”.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، قد أشار في وقت سابق إلى أن “الخطر لا يزال قائمًا”، رغم موافقة الحكومة الإسرائيلية على مقترح وقف إطلاق النار مع إيران، بعد 12 يومًا من التصعيد العنيف بين الجانبين. وأضاف ديفرين: “رئيس الأركان وجه الجيش للحفاظ على أقصى درجات الجاهزية، والرد على أي خرق للهدنة دون تردد”.

وأعلنت فرق الإطفاء والإسعاف الإسرائيلية أنها انتشلت أربع جثث من مبنى سكني مكوّن من سبعة طوابق في مدينة بئر السبع، تعرض لضربة مباشرة بصاروخ إيراني. وأشارت التقارير إلى أن عدداً من الأشخاص ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، في حين أكدت مصادر طبية وأمنية مقتل 8 إسرائيليين على الأقل وإصابة العشرات، بينهم حالات حرجة.

وقد شهدت البلاد خلال أقل من ساعة خمس موجات صاروخية متتالية، تسببت في انفجارات هائلة وأضرار جسيمة في منشآت وبنى تحتية مدنية، ما دفع الجهات الأمنية إلى إعلان حالة تأهب قصوى في مختلف أنحاء إسرائيل.

وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر أميركية أن الاتفاق بين إسرائيل وإيران ينص على “وقف كامل وشامل لإطلاق النار يُنفذ تدريجيًا خلال 24 ساعة”، باتت تلك المساعي مهددة بالانهيار نتيجة تجدد العنف.

من جانبها، نفت إيران على لسان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء عبد الرحيم موسوي، إطلاق أي صواريخ في الساعات الأخيرة، معتبرةً أن التقارير الإسرائيلية تأتي ضمن “حرب نفسية” تهدف إلى خلق “تناقض مصطنع بين الميدان والدبلوماسية”، حسب تعبير وكالة “تسنيم” الإيرانية.

في ظل هذا الوضع الهش، تبدو احتمالات العودة إلى التهدئة أكثر تعقيدًا، وسط تساؤلات عما إذا كان الطرفان قادرين على كبح جماح التصعيد أم أن المنطقة تقف على أعتاب جولة جديدة من المواجهات.

شاركها.
اترك تعليقاً