بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

شهدت فروع بنك سبه المنتشرة في إيران خللًا واسعًا في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، ما أدى إلى عجز العملاء عن سحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي، في وقت أكدت فيه وكالة “فارس” الإيرانية أن البنك يتعرض لهجوم سيبراني، رجّحت أن يكون مصدره مجموعة اختراق على صلة بإسرائيل.

وقد سارعت مجموعة تطلق على نفسها اسم “غونجيشك دراندي”، سبق أن تبنّت هجمات على سكك الحديد ومحطات الوقود، إلى إعلان مسؤوليتها عن العملية.

وفي منشور على منصة “إكس”، قالت المجموعة إنها دمرت بيانات مصرف سبه، واصفةً البنك بأنه “أداة لتجاوز العقوبات الدولية، ومصدر تمويل لوكلاء النظام وبرامجه الصاروخية والنووية”. وأضافت المجموعة أن “العملية نُفّذت بدعم من إيرانيين شجعان في الداخل”، دون أن تقدّم تفاصيل إضافية.

وقد أظهرت منشورات لمستخدمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم توقفًا شبه كامل في خدمات البنك.

وأشارت وكالة “فارس” إلى أن الهجوم السيبراني قد ينعكس سلبًا على عمل محطات الوقود، نظرًا لاعتمادها في معاملاتها المالية على بنك سبه.

من جهتها، نقلت وكالة “إرنا” الرسمية عن متحدث باسم البنك المركزي الإيراني أن “العمليات المصرفية تسير بشكل طبيعي والخدمات مستمرة”.

بنك سبه، الذي يُعد أول بنك إيراني فُرضت عليه عقوبات أمريكية لدعمه المزعوم لبرنامج الصواريخ الباليستية، لا يزال يحتفظ بفروع في أوروبا، بعد أن شُطب اسمه من قائمة العقوبات الأوروبية في أعقاب اتفاق النووي لعام 2015. غير أن واشنطن لم ترفع عنه القيود، وواصلت فرض قيود صارمة عليه.

ويُذكر أن قيادة الأمن السيبراني في إيران أصدرت قرارًا يمنع المسؤولين وفرق حمايتهم من استخدام أي أجهزة متصلة بالشبكات العامة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحماية من الاختراقات المحتملة، وفق ما أوردته وكالة “مهر” الإيرانية.

ويتزامن هذا الهجوم السيبراني مع دخول المواجهة العسكرية المفتوحة بين إسرائيل وإيران يومها الخامس، بعد بدء إسرائيل حملة ضربات جوية غير مسبوقة يوم الجمعة الماضي. ومع استمرار الضربات والردود المضادة، تتزايد المخاوف من توسّع الصراع ليشمل أطرافًا إقليمية أخرى وانزلاق المنطقة بالتالي إلى مواجهة إقليمية شاملة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version