قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن موسكو منحت الرئيس السوري بشار الأسد حق اللجوء ونقلته إلى مكان آمن، مشيرًا إلى أن روسيا قامت بما هو مطلوب منها في هذا الموقف، ممتنعًا عن تقديم تفاصيل إضافية حول ما جرى خلف الكواليس.
وعند سؤاله عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعدًا لتسليم الأسد للمحاكمة، أوضح ريابكوف أن روسيا ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية.
وفي هذه اللحظات الحساسة، يراقب العالم السلوك الروسي لفك طلاسم الانهيار السريع للنظام الذي دعمته موسكو بفاعلية على مدى سنوات طويلة، وحالت دون سقوطه، خصوصًا بعد تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي أشار بوضوح إلى أن روسيا تخلّت عن حليفها.
ورغم وضعها الرئيس المخلوع تحت جناحها، سمحت موسكو برفع علم المعارضة السورية على مبنى السفارة بالعاصمة.
من جهة ثانية، أوضحت روسيا بأنها لا تزال تريد الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية، مثل قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس، وقد عبرت المعارضة السورية المسلحة في المقابل عن جهوزيتها للحوار.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت عقب دخول المعارضة إلى دمشق أن الأسد استقال من منصبه وغادر البلاد، وظل مصيره غامضًا حتى أعلن الكرملين وصوله إلى موسكو.