وقال المرصد: “أقدم عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية على تنفيذ إعدامات ميدانية طالت 12 مواطنا، عقب اقتحام مضافة آل رضوان في مدينة السويداء”.

وأظهر مقطع مصور انتشر على منصات التواصل الاجتماعي أشخاصا يرتدون ملابس مدنية مضرجين بالدماء داخل المضافة، طرح بعضهم أرضا وآخرون على أرائك، وبجانبهم صور لمشايخ دروز ملقاة على الأرض وأثاث مخرب ومبعثر.

ولم يتسن لـ”سكاي نيوز عربية” مشاركة الفيديو المتدوال كونه يحتوي على مشهد دموي.

كما تعرض عدد من الأهالي لعمليات إذلال، وجرى بحسب مقاطع متداوَلة، قص شوارب الرجال عنوة، في مشهد أثار غضبا واسعا بين السكان.

في هذه الأثناء، وثقت تسجيلات مصورة ومقاطع نشرت على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد نزوح جماعي لعدد كبير من العائلات من المدينة نحو القرى والبلدات الريفية المجاورة.

وظهرت طوابير طويلة من السيارات المدنية المحملة بالأمتعة والأطفال، في مشهد يعكس حجم الخوف من تجدد الاشتباكات أو الاعتقالات التعسفية في ظل التغيرات الأمنية المفاجئة.

في حين أشارت المصادر إلى أن بعض العائلات غادرت منازلها دون وجهة واضحة، متوجهة نحو ريف المحافظة الشرقي والغربي.

وتأتي هذه التطورات عقب مقتل 116 شخصا خلال 48 ساعة من القتال العنيف الذي اندلعت شرارته إثر حادثة اعتداء تعرض لها شاب من أبناء السويداء على يد مجموعة مسلحة من أبناء العشائر قرب حاجز المسمية، مما أدى إلى سلسلة من عمليات الاحتجاز المتبادل والاشتباكات المسلحة بين الطرفين.

وانسحبت آليات ثقيلة تابعة للقوات الحكومية السورية من داخل المدينة، وتولت قوى الأمن العام مسؤولية الانتشار في الشوارع الرئيسية.

جاء ذلك بعد اشتباكات عنيفة خلفت عشرات القتلى، ودفعت نحو اتفاق على وقف إطلاق نار، أعلن عنه وزير الدفاع مرهف أبو قصرة في الحكومة الانتقالية مؤخرا.

ووفقا للمصادر، فقد سُجل انسحاب دبابات ومدرعات كانت قد انتشرت سابقا داخل المدينة، وذلك في خطوة يبدو أنها تهدف لاحتواء الغضب الشعبي وتخفيف التوتر، بعد أن وُجهت انتقادات واسعة لاستخدام السلاح الثقيل في أحياء مأهولة بالسكان وتسجيل انتهاكات بحقهم.

شاركها.
اترك تعليقاً