دارت اشتباكات عنيفة بين حركة الشباب المجاهدين وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار على بعد أقل من 100 كيلومتر غرب العاصمة مقديشو، وفق ما أعلنت البعثة.
وكانت بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال أعلنت في بيان أنها شنت “هجوما كبيرا” الجمعة الماضي مع الجيش الصومالي لاستعادة مدينة باريري الإستراتيجية في منطقة شابيلي السفلى.
ووفقا للبعثة الأفريقية فقد ألحقت العملية “خسائر فادحة بالحركة”، مشيرة إلى مقتل نحو “50 مسلحا من حركة الشباب، وإصابة عدد كبير بجروح خطيرة”.
وفي مارس/آذار سيطرت حركة الشباب على المدينة التي كانت تضم قاعدة عملانية مهمة للجيش الصومالي، بدون قتال بعد انسحاب الجيش، ودمرت جسرا أساسيا لخطوط الإمداد العسكرية.
وكانت حركة الشباب قد سيطرت أواخر الشهر الماضي على بلدة محاس الإستراتيجية وسط البلاد بعد معارك ضارية مع الجيش الصومالي والجماعات المحلية الموالية له، وفق مصادر عسكرية وبيان للحركة.
وأفاد البيان بأن مقاتلي الحركة سيطروا على بلدة محاس الواقعة على بُعد نحو 300 كيلومتر من العاصمة مقديشو، وتعد مركزا لوجيستيا إستراتيجيا في وسط البلاد.
كما سيطرت الحركة على عشرات المدن والقرى منذ شن هجومها مطلع العام، مما أدى إلى خسارة الحكومة جميع المكاسب التي حققتها خلال حملتها العسكرية في عامي 2022 و2023.
وينتشر في الصومال أكثر من 10 آلاف جندي من قوات الاتحاد الأفريقي لدعم القوات الحكومية، ورغم ذلك لا يزال مقاتلو حركة الشباب يشنون هجمات.